سماح عبد الفتاح: التفاهم مع الاختلافات يصنع زواجًا ناجحًا

شدّدت الاستشارية الأسرية سماح عبد الفتاح على أهمية إدراك الاختلافات بين الرجل والمرأة باعتبارها عنصرًا أساسيًا لبناء حياة زوجية ناجحة، مؤكدة أن محاولة تغيير الطرف الآخر أو تجاهل طبيعته الفطرية قد يكون سببًا في تفاقم المشكلات الزوجية.
وجاء حديث عبد الفتاح خلال ظهورها في حلقة جديدة من برنامج "الرحلة"، المذاع على قناة الناس، حيث تناولت خلاله الفروق الجوهرية بين الأزواج وطرق التعامل معها بما يضمن استمرار العلاقة في مناخ من الاحترام والتقدير.
الاختلاف لا يعني الخلاف
أكدت عبد الفتاح أن كثيرًا من الأزواج يقعون في فخ التصادم نتيجة الفهم الخاطئ للاختلافات، موضحة أن "الاختلاف في الطبيعة بين الرجل والمرأة لا ينبغي أن يكون مصدرًا للنزاع، بل هو فرصة لبناء جسور من الفهم والتقدير".
وأضافت أن المرأة تميل بطبعها إلى الشعور بالأمان والاستقرار مع هامش من الحرية، بينما يبحث الرجل غالبًا عن الحرية أولًا ثم يشعر بالراحة حين يجد نوعًا من الاستقرار، وهو ما يفسر بعض التباينات في توقعات الطرفين من العلاقة.
طرق التعبير عن الحب تختلف
أشارت عبد الفتاح إلى أن طريقة التعبير عن الحب تمثل إحدى أبرز نقاط التباين، لافتة إلى أن المرأة تقيس الحب بالتواجد العاطفي والاهتمام اليومي، بينما يعبّر الرجل عنه من خلال الأفعال التي يرى أنها تثبت حبه والتزامه، مثل العمل والاجتهاد من أجل راحة أسرته.
وتابعت: "العطاء أيضًا يختلف، فالمرأة تميل للعطاء بشكل تلقائي وعاطفي، أما الرجل فيُعطي حين يشعر أن الطرف الآخر يستحق، أو حين يقتنع بأهمية ما يقدمه له".
خلافات الزوجين.. كيف يتعافى كل طرف؟
تطرقت عبد الفتاح إلى الاختلاف في أساليب التعافي بعد الخلافات، قائلة إن المرأة تحتاج غالبًا إلى الحوار والتعبير عن مشاعرها حتى تتجاوز المشكلة، بينما يفضل الرجل الصمت والانشغال بشيء آخر لتخطّي الموقف. وأشارت إلى أن هذا التباين يمكن أن يؤدي لسوء فهم إذا لم يُدرَك جيدًا من الطرفين.
الاحترام هو أساس التوازن
واختتمت عبد الفتاح حديثها بالتأكيد على أن احترام الفروق الطبيعية بين الزوجين هو ما يخلق بيئة صحية ومستقرة، مشددة على أن "الاختلاف لا يعني الرفض أو التقليل، بل هو مساحة لنمو العلاقة وتعزيز التواصل"، مضيفة أن التقبل والتفاهم المتبادل هما مفتاحا السعادة الزوجية.