عاجل

للمرة الخامسة.. الفيدرالي يتحدى ترامب: لا خفض للفائدة |فيديو

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، برئاسة جيروم باول، عن قراره بتثبيت أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالي، متجاهلاً دعوات الرئيس دونالد ترامب لخفضها، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده  البنك المركزي الأمريكي، مما أثار تساؤلات حول تداعيات هذا القرار على الاقتصاد الأمريكي والعالمي. 

القرار والتحديات الداخلية 

وأوضحت الخبيرة الاقتصادية ليو تشاو، الصحفية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية من بكين، أن قرار الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة يأتي في سياق تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي خلال النصف الأول من العام، مشيرة إلى أن التضخم في أسعار السلع الأساسية وارتفاع ضغوط التوظيف بين الأمريكيين شكلت تحديات كبيرة. 

وأضافت: هناك ضغوط واضحة داخل الاقتصاد الأمريكي، سواء على مستوى الأسعار أو سوق العمل، مما أثر سلباً على النمو وأجبر الفيدرالي على الحفاظ على سياسة نقدية حذرة. 

كما أشارت إلى أن القرار يعكس مخاوف البنك المركزي من تفاقم التضخم في حال خفض الفائدة، خاصة مع استمرار ارتفاع الطلب المحلي وتكاليف الإنتاج. 

التحديات الخارجية: الصين وأوروبا في الصورة 

لم تفت ليو تشاو الإشارة إلى العوامل الخارجية التي أثرت على القرار، حيث ذكرت أن العلاقات التجارية الأمريكية مع الصين والاتحاد الأوروبي لا تزال تشكل عاملاً حاسماً. 

وقالت  الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحقيق نمو منعزل عن العالم،وعقدت اتفاقيات مع اليابان والاتحاد الأوروبي، كما استؤنفت المفاوضات التجارية مع الصين في سويد، و كل هذا يؤكد أن التعاون الاقتصادي الدولي ضرورة وليس خياراً. 

وأضافت أن إدارة الرئيس ترامب أدركت هذه الحقيقة، مما دفعها إلى إعادة تقييم سياساتها التجارية، خاصة بعد التأثيرات السلبية للحروب التجارية على الاقتصاد الأمريكي. 

استقلالية الفيدرالي أم ضغوط سياسية؟ 

عند سؤالها عما إذا كان قرار الفيدرالي يعكس استقلاليته أو مجرد محاولة للحفاظ على ثقة المستثمرين، أجابت ليو تشاو بأن القرار يستند إلى معطيات اقتصادية، لكنه يأتي أيضاً في إطار حرص البنك المركزي على إظهار حياديته. 

واضافت جيروم باول يوازن بين الضغوط السياسية والاقتصادية،و تثبيت الفائدة رسالة للمستثمرين بأن الفيدرالي يلتزم بالاستقرار النقدي، رغم الضغوط من البيت الأبيض.

توقعت الخبيرة الاقتصادية أن يستمر الفيدرالي في سياسة التثبيت حتى نهاية العام، ما لم تشهد الاقتصادات العالمية تحسناً كبيراً، كما حذرت من أن استمرار التوترات التجارية قد يزيد من تباطؤ النمو العالمي. 

تم نسخ الرابط