عاجل

تصريحات حماس عن مصر مرفوضة.. والشعب الفلسطيني يثق في القاهرة|خاص

الدكتور ماهر صافي،
الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني

أكد الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، في تصريح خاص لـ«نيوز رووم» أن التصريحات السلبية التي صدرت عن بعض قيادات حماس تجاه مصر، لا تمثل الشعب الفلسطيني.

وقال صافي: "كل من يهاجم مصر أو يشكك في دورها، فهو إما يجهل الحقيقة أو يحاول التنصل من مسؤولية الأزمة. مصر، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترفض التهجير بشكل قاطع، وتتحرك منذ اليوم الأول للعدوان بكل أدواتها الدبلوماسية والسياسية لإنهاء الكارثة."

الجهد المصري لا يتوقف.. والانفراجة جاءت بفضل القاهرة والدوحة

وأشاد صافي بالتحرك المصري المستمر، والذي توّج مؤخراً بانفراجة ملموسة على الأرض: "ما تحقق في تنفيذ البروتوكول الإنساني ودخول دفعات إضافية من المساعدات هو ثمرة جهود مصرية قطرية مشتركة. المفاوضات من أجل الهدنة مستمرة بوساطة القاهرة، ولا يمكن لأحد إنكار ما تبذله مصر لدعم شعبنا في كل المحافل.

مصر ترفض مشاريع التهجير وتتمسك بحل الدولتين

منذ بداية العدوان، عبّرت الدولة المصرية على كافة المستويات عن رفضها القاطع لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أن أي محاولات لدفع السكان نحو سيناء هي "خط أحمر". 

وجدد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة أن مصر لن تسمح بتمرير هذا المخطط، الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية. وجاء التحرك المصري ضمن رؤية واضحة تؤكد أن الحل الوحيد هو العودة إلى طاولة المفاوضات، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وصولًا إلى تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.

القاهرة.. صوت الفلسطينيين في المحافل الدولية

وفي ظل الغياب شبه الكامل لأي تحرك فعّال من المؤسسات الدولية، لعبت القاهرة دور المتحدث باسم الشعب الفلسطيني في المحافل الدبلوماسية الكبرى، من الأمم المتحدة إلى الجامعة العربية. 

وقدّمت مصر مبادرات ومقترحات لوقف إطلاق النار، وحذرت من كارثة إنسانية شاملة في غزة. كما تواصلت مع أطراف إقليمية ودولية فاعلة للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه. ويُجمع المراقبون على أن مصر، برغم تعقيد المشهد، لا تزال صمام الأمان الأهم لحماية حقوق الفلسطينيين، وإعادة إحياء المسار السياسي نحو حل دائم وعادل.

 

تم نسخ الرابط