الرقب: سلاح حماس مرتبط بالاحتلال.. وتسليمه مرهون بسلطة شرعية وسيادة وطنية|خاص

أوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريح خاص لموقع «نيوز رووم»، أن مسألة سلاح حماس لا يمكن مناقشتها بمعزل عن واقع الاحتلال.
وقال: "من الطبيعي أن يكون السلاح في يد المقاومة طالما هناك احتلال قائم، ولكن بمجرد انسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وبوجود أفق حقيقي لقيام الدولة الفلسطينية، يصبح منطقياً طرح ملف تفكيك السلاح أو توحيده تحت مظلة السلطة الشرعية."
أبو عمار حاول.. ولكن اغتيال رابين قلب الموازين
كما استعرض الرقب محاولات الرئيس الراحل ياسر عرفات في بدايات السلطة الفلسطينية لدمج سلاح حماس ضمن المنظومة الأمنية الرسمية، موضحاً أن: "أبو عمار حاول أن يوحّد السلاح الفلسطيني داخل مؤسسات الدولة الناشئة، ولكن اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين عام 1995، وتغير المشهد السياسي الإسرائيلي بعد ذلك، أديا إلى تراجع هذا المسار بشكل كبير."
حماس كانت منفتحة على تسليم السلاح بشروط
وأشار الرقب إلى أن حماس كانت قد أعربت في مراحل سابقة عن استعدادها لتسليم السلاح للسلطة، بشرط أن تبسط الأخيرة نفوذها الكامل في قطاع غزة: "الخطاب الذي خرج من حماس أحيانًا كان دبلوماسيًا وذكيًا؛ فهي لا ترفض تسليم السلاح من حيث المبدأ، لكنها تربطه بقيام دولة فلسطينية أو على الأقل وجود قوات دولية تفصل بينها وبين الاحتلال."
وعن مخرجات مؤتمر نيويورك الدولي حول غزة، شدد الرقب على أن: "رغم تحفظات حماس على بعض نصوص البيان، وخاصة ما ورد فيه من إدانة ضمنية لعملية 7 أكتوبر، إلا أن البيان تضمن نقاطًا مهمة تتعلق بحل الدولتين، ومن المطلوب أن تخرج الحركة بموقف رسمي يرحب بالمجمل ويعلق بتحفظ على التفاصيل."
سلاح حماس ليس العقبة الأساسية.. الاحتلال لا يزال يرفض البدائل
وأكد الرقب أن الحديث عن تفكيك سلاح حماس في الوقت الحالي دون وجود تسوية سياسية جادة هو طرح يهدف بالأساس إلى عرقلة أي تقدم: "من يطرح مسألة سلاح حماس الآن يهدف إلى عرقلة الحل، وليس الوصول إليه. فحتى اليوم، لا يعطي الاحتلال أي إشارات لقبول عودة السلطة أو أي كيان فلسطيني شرعي يدير قطاع غزة."
واختتم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن: "الرد الأفضل من حماس الآن هو الرد الدبلوماسي الذكي: الترحيب بمبدأ حل الدولتين، مع إعلان الاستعداد لتسليم السلاح حال قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، أو في ظل وجود قوات دولية فاصلة، ما يخفف الضغط الدولي ويظهر الحركة كجزء من المنظومة الفلسطينية الشرعية."