عاجل

كاتب صحفي: حماس تعاني ارتباكًا في إدارة ملف المفاوضات مؤخرًا|فيديو

حماس
حماس

قال الكاتب الصحفي، أحمد إمبابي إن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تضمنت مهلة أخيرة لحماس في قطاع غزة، تمهد لخطوات أحادية الجانب تشمل ضم أراضٍ من غزة إلى إسرائيل، وإنشاء إدارة أمنية إسرائيلية جديدة. 

 تحول جذري في قواعد اللعبة

وأشار خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن هذا يطرح تساؤلاً هاماً حول ما إذا كنا أمام تحول جذري في قواعد اللعبة من السعي نحو تسوية سلمية إلى فرض الأمر الواقع بالقوة.

ونوه بأن الوضع في غزة اليوم شديد التعقيد ومتعدد الأبعاد، مشيراً إلى فشل مفاوضات الهدنة المستمرة منذ حوالي 22 شهراً، رغم جهود الوسطاء الدوليين وعلى رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة. 

أسباب أدت إلى فشل 

وأوضح أن هذا الفشل يعكس عدة أسباب، أهمها الموقف المتردد لحركة حماس التي، حسب رأيه، تواجه ارتباكاً في قيادتها وفي إدارة ملف المفاوضات، وهو ما أدى إلى عدم التوصل إلى وقف إطلاق نار حقيقي رغم الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعانيها القطاع.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل هذا الجمود لفرض سيطرته على الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في ضوء تصريحات نتنياهو وخطط حكومته اليمينية التي تسعى لضم أراضٍ فلسطينية وفرض سيادتها عليها، في ظل تصويت الكنيست الأخير الذي دعم فرض السيادة على الضفة الغربية.

الخطط الإسرائيلية لضم أراضٍ من غزة

ونوه إلى أن الخطط الإسرائيلية لضم أراضٍ من غزة إلى الإدارة المدنية والأمنية الإسرائيلية تلاقى رفضاً عربياً قاطعاً، كما أكدت مصر والدول العربية، مؤكداً ضرورة تحرك دولي عاجل لإيقاف هذه المخططات.

وفي الوقت ذاته، أشار إلى أهمية تجاوب حركة حماس مع الإجماع الفلسطيني ودعم خطة مصر والخطة العربية التي تم الإعلان عنها في القمة العربية الماضية، والتي تدعو إلى حكم مدني فلسطيني في غزة مع إدارة أمنية فلسطينية مدربة من قبل مصر والأردن، موضحا أن هذا هو الطريق الأمثل لمواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته بالقوة على القطاع.

وشدد على ضرورة أن تتخلى حماس عن فكرة السيطرة السياسية والأمنية على غزة لصالح إعادة الوحدة الوطنية والدعم للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل الزخم الدولي والدعم المتزايد من دول كبرى في أوروبا مثل فرنسا والمملكة المتحدة، اللتين تعترفان بالدولة الفلسطينية.

تم نسخ الرابط