مصر تفتح ذراعيها لمصابي غزة.. أم فلسطينية: السيسي صدق عندما قال مسافة السكة

استعرض مجلس الوزراء فيلمًا تسجيليًا يوثّق الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لاستقبال مصابي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم أقصى درجات الرعاية الصحية والطبية والإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، خاصة الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
بدأت هذه الجهود منذ لحظة عبور المصابين من معبر رفح البري، حيث تم تجهيز فرق إسعاف متكاملة ومستشفيات متخصصة، إضافة إلى تأمين خط سير طبي سريع يتضمن فحوصات دقيقة وعمليات جراحية عاجلة، وهو ما يعكس الالتزام المصري الكامل بالتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته.
الكل كان بيساعدنا كأننا أهاليهم
وفي شهادات مؤثرة رصدها الفيلم، قالت إحدى أمهات المصابين من قطاع غزة: "من أول لحظة دخلنا فيها الأراضي المصرية، ما حسّيناش بالغربة، بالعكس، كل الناس تعاملوا معنا بمحبة وتقدير واحترام. الكل كان بيساعدنا بكل قوته، وشعرنا إن أولادنا أولادهم".
وأضافت أم فلسطينية أن كل شيء كان مُيسرًا، بدءًا من الخدمات الطبية المتاحة على مدار الساعة، وانتهاءً بالاهتمام النفسي والمعنوي، الذي لعب دورًا كبيرًا في التخفيف من وطأة المعاناة التي يعيشها أهل غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي.

مشاعر الامتنان
أم أخرى لطفل فلسطيني مصاب، عبّرت عن امتنانها العميق للدعم المصري قائلة: "الاستقبال من أخواتنا المصريين كان رائع، مليان حب وحنان. من أول ما وصلنا شفنا اهتمام لا يوصف بالكلام، وكل حد كان بيسأل عن احتياجاتنا".
وتابعت أم فلسطينية: "حتى الناس اللي مش ضمن الكوادر الطبية، كانوا بيساعدونا وبيتكفلوا بمتطلباتنا قبل التوجه إلى المستشفيات. بجد، شعب مصر بيحس بينا وبيدينا إحساس إننا مش لوحدنا".

من المعبر إلى الشيخ زويد
كما تحدثت والدة مصاب آخر، مؤكدة أن الرعاية بدأت فور وصولهم: "من لحظة ما طلعنا من الإسعاف عند معبر رفح، لغاية ما وصلنا مشفى الشيخ زويد، كنا محاطين برعاية كاملة، إنسانية وطبية".
وأضافت أم فلسطينية أن سرعة إجراء العمليات الجراحية والتدخلات الطبية العاجلة كان لها دور محوري في إنقاذ الأرواح، مشيدة بكفاءة الأطباء المصريين واهتمامهم الشديد بالحالات القادمة من غزة.

رسالة تقدير للرئيس السيسي
واختتمت حديثها بتوجيه رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: "حقيقي شكرًا من القلب للرئيس اللي وعد ووفى. وقت ما سُئل عن غزة قال: (مسافة السكة)، وفعلاً لقينا الاستجابة والرعاية من أول لحظة".
وأكدت أم فلسطينية أن هذا الموقف الإنساني النبيل من القيادة المصرية، أعاد الأمل في نفوس العديد من الأسر الفلسطينية، وقدم صورة مشرفة للتضامن العربي الحقيقي.

مصر.. قلب نابض بالإنسانية
تُجسّد هذه المشاهد والشهادات حجم التضامن المصري الأصيل، الذي لا يقتصر على المساعدات أو البيانات، بل يُترجم إلى فعلٍ مباشر واستجابة فورية. مصر تؤكد مجددًا أنها كانت وستظل الحضن الدافئ والداعم الحقيقي لغزة، في السراء والضراء، وفي وجه كل عدوان.