شهادة لله.. مصابي غزة يشيدون بجهود مصر والسيسي: «الرئيس الإنسان لم يخذلنا»

استعرض مجلس الوزراء فيلمًا تسجيليًا مؤثرًا يُسلّط الضوء على الجهود الإنسانية والطبية الجبارة التي تبذلها الدولة المصرية لاستقبال مصابي العدوان الإسرائيلي على غزة، بدءًا من دخولهم عبر معبر رفح البري وحتى إجراء العمليات الجراحية الدقيقة وتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهم، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الفيلم أظهر ملامح الجهد المتكامل الذي شمل سيارات إسعاف مجهزة، وفرق طبية مدربة، ومستشفيات ميدانية ومتخصصة، إضافة إلى تجهيزات استثنائية داخل المستشفيات في العريش والعاصمة الإدارية الجديدة لاستقبال الحالات الحرجة القادمة من القطاع.
دموع أم فلسطينية
ظهرت خلال الفيلم والدة أحد الشهداء الفلسطينيين باكية وهي تروي لحظات الفقد القاسية، قائلة: "وأنا برتب سرير ولادي، افتكرت ابني اللي استشهد، كان عنده حلم كبير يدرس هندسة، لكن المحتل قضى عليه بقصف منزلنا، حرمنا من حضنه ومستقبله".
كما أضافت الأم المنكوبة أنها اضطرت للانتظار 10 أيام تحت تهديد بتر قدم ابنها الآخر عبد الله، بعد أن أكد الأطباء داخل غزة صعوبة إنقاذه في ظل غياب الأجهزة الطبية والإمكانات، إلى جانب الوضع المالي الصعب الذي منعهم من السفر أو تلقي العلاج المناسب.
عبد الله: كنت هفقد رجلي
وتحدث الطفل عبد الله، أحد المصابين، قائلًا: "كنا نحتمي في مدرسة تابعة للأونروا، وفجأة قصفنا الاحتلال بشكل وحشي، اتصبت في رجلي إصابة خطيرة، الأطباء قالوا لازم تتبتر، لكن صورت فيديو وطلبت فيه من مصر والرئيس السيسي مساعدتي، وفعلاً وصلت الرسالة".
وأضاف عبد الله: "مكنتش مصدق إن رئيس جمهورية ممكن يشوف الفيديو ويرد، لكن مصر فتحت لي الباب، والسيسي أنقذني من البتر، استقبلوني في مستشفى العريش، وبدأت رحلة علاج بجدية واهتمام كبير".

استجابة فورية من الرئيس
من جانبه، قال والد الطفل الفلسطيني «أحمد»، أحد المصابين الذين تلقوا الرعاية في مصر: "كنا في وضع مأساوي، فقدمنا مناشدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والرد جالنا في نفس اليوم، وأُبلغنا أن الرئيس أمر بعلاج ابني فورًا في مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة".
وأشار والد الطفل أحمد إلى أن سرعة الاستجابة والحفاوة التي قوبلوا بها عند وصولهم للمعبر أذهلته، قائلًا: "كانت الدكاترة مستنيانا، الإسعاف جاهز، والإجراءات كلها تمت بسرعة. مصر بجد بلد الخير".
الأم الفلسطينية لـ السيسي
واختتمت والدة الطفل عبد الله حديثها بشكر عميق للرئيس السيسي والدولة المصرية: "بمجرد ما وصلنا معبر رفح، حسيت إننا في بلدنا. الاستقبال كان حافل، الدكاترة والإسعاف والممرضين كلهم على قلب واحد. مصر مش بس استقبلتنا.. دي حضنتنا شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الإنسان".
وأكدت أن هذه التجربة جعلتها تشعر بأن غزة ليست وحدها، وأن مصر كانت وستظل السند الأكبر في أوقات المحن، خاصة في ظل صمت عالمي أمام الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء في القطاع.

مصر.. درع إنساني لغزة
بهذه الكلمات، تجسدت معاني الأخوة والدعم الحقيقي الذي تقدمه مصر دائمًا لأبناء فلسطين، في ظل قيادة سياسية تدرك أن الجراح لا تُشفى بالكلمات فقط، بل بالفعل والاهتمام والرعاية الكاملة.