الأولى منذ سقوط الأسد.. وزير الخارجية السوري يتوجه لزيارة روسيا

أفاد موقع "RT، أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيزور العاصمة الروسية موسكو، ومن المقرر أن يلتقي الشيباني خلال زيارته عددا من المسؤولين الروس.
رغبة سورية - روسية في استمرار التعاون
وكان الجانبان الروسي والسوري قد عبرا، عقب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، عن رغبتهما في الاستمرار في التعاون وتطوير العلاقات القديمة.
وبعد سقوط نظام الأسد، أعلنت الخارجية الروسية أن "الأسد غادر سوريا، وأصدر أوامره بتسليم السلطة سلميًا"، مشيرة إلى أن الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو وإن "روسيا منحتهم حق اللجوء لأسباب إنسانية".
وذكر البيان أن الأسد "تفاوض مع أطراف في النزاع المسلح بسوريا"، و"المفاوضات أسفرت عن تسليم الأسد للسلطة بشكل سلمي، والتخلي عن منصبه ومغادرة البلاد". وأضاف البيان أن "روسيا لم تكن طرفا في هذه المفاوضات".
وقبل زيارة الشيباني لموسكو، من المقرر عقد اجتماع وزاري جديد بينه وبين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في العاصمة الأذربيجانية باكو الخميس المقبل.
لمناقشة الوضع في الجنوب السوري
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الاجتماع سيتركز على "الوضع الأمني، خصوصًا في جنوب سوريا".
وكان قد عقد اجتماع (الخميس الماضي) في باريس هو الأول من نوعه بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوي، لموقع “فرانس 24”.
لقاء إسرائيلي - سوري سابق في باريس
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الاجتماع بين الوزيرين يأتي برعاية أمريكية حيث "يمهد" له المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك الذي يتوقع وصوله إلى باريس.
وأضاف أن اللقاء سيتطرق الأحداث التي عرفها الجنوب السوري، لا سيما محافظة السويداء، حيث وقعت اشتباكات طائفية دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص خلال أسبوع.
واندلعت الاشتباكات في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في 13 يوليو بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت إلى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر، وشنت إسرائيل خلالها غارات على القوات السورية التي حاولت دخول المدنية، وعلى محيط مقار رسمية في دمشق وأهداف عسكرية في السويداء بحجة حماية الدروز، إلا أنها تراجعت عن موقفها وسمحت للقوات السورية بالدخول إلى السويداء، بعد أن توجه عشرات الأف من المسحلين البدو للهجوم على المدينة
وبعد إطاحة حكم آل الأسد في ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات السورية الانتقالية التي يقودها رجال من خلفية إسلامية جهادية (أحمد الشرع) أنها لا تريد الدخول في صراع مع جيرانها.
وعُقد لقاء بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في 12 تموز في العاصمة الأذربيجانية باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق مطلع على المحادثات بين البلدين.
وتسعى إسرائيل إلى خلق منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، كما تتخذ «حماية الدروز» ذريعة لتنفيذ مخططاتها، بينما لديها خطط منذ القدم لخلق مناطق حكم ذاتي للدروز والعلويين في سوريا.