عاجل

"أكياس الرعب في أرض الخلاء".. كشف لغز بقايا الحمير والخيول بالإسكندرية

المتهمان
المتهمان

في واقعة صادمة أثارت ذعر واستياء سكان منطقة الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات العثور على كميات كبيرة من البقايا الحيوانية ملقاة داخل قطعة أرض تستخدم كمقلب قمامة، في مشهد أثار الشكوك حول إمكانية وجود جرائم تتعلق بالغش الغذائي أو الممارسات غير القانونية المرتبطة بالاتجار في اللحوم.

العثور على بقايا حيوانية في إحدى المناطق المهجورة 

البداية كانت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية من عدد من الأهالي، أفادوا فيه بالعثور على أكياس تحتوي على بقايا حيوانية في إحدى المناطق المهجورة الواقعة بدائرة قسم شرطة الدخيلة وعلى الفور، انتقلت قوة من الشرطة إلى مكان البلاغ لمعاينة الموقع والتعامل مع الواقعة بجدية.

وبالفحص، تبين أن الموقع يحتوي على عدد 29 جوالًا ممتلئًا ببقايا لحيوانات تبين لاحقًا أنها حمير وخيول تم التخلص منها داخل قطعة الأرض التي تُستخدم كمقلب لتجميع القمامة وحرص رجال الشرطة على فرض طوق أمني حول المكان لحين استكمال التحقيقات، كما تم إخطار الجهات البيطرية لاتخاذ الإجراءات الفنية المناسبة.

وبتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، تم التوصل إلى أن مرتكبي الجريمة هما قائد سيارة نقل ومالك سيرك شهير، حيث تم ضبطهما عقب تقنين الإجراءات القانونية وبمواجهتهما، اعترف مالك السيرك بقيامه بإحضار تلك الحيوانات من محافظة أسوان، بغرض ذبحها لاستخدام لحومها في تغذية الأسود المتواجدة بالسيرك الخاص به.

وأضاف في أقواله أنه بعد الانتهاء من تغذية الحيوانات المفترسة، تبقت كمية من البقايا والعظام والجلود، فاتفق مع قائد السيارة على التخلص منها مقابل مبلغ مالي، وقاما بإلقائها في تلك الأرض المهجورة دون الاكتراث لخطورة هذا الفعل على البيئة أو مشاعر الأهالي الذين أصيبوا بالفزع من المشهد.

وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين، وتم عرضهما على النيابة العامة التي باشرت التحقيق، حيث تواجههما تهم تتعلق بالإضرار بالبيئة والصحة العامة، والتخلص غير المشروع من المخلفات الحيوانية، فضلًا عن شبهة الإهمال المتعمد والقيام بأعمال تؤثر على الأمن البيئي والسلامة العامة.

الواقعة أثارت تفاعلًا كبيرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع تداول صور الأكياس التي تحوي البقايا الحيوانية، وسط دعوات من المواطنين لتشديد الرقابة على الجهات التي تتعامل مع الحيوانات، وفرض ضوابط صارمة لطرق التخلص من المخلفات الحيوية، سواء كانت ناتجة عن أنشطة ترفيهية مثل السيرك أو غيره.

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أنها لن تتهاون مع أي ممارسات تهدد الصحة العامة أو تتسبب في تلوث البيئة، وشددت على استمرار حملاتها في مختلف المحافظات لرصد مثل هذه المخالفات والتعامل معها بمنتهى الحسم والردع.

تم نسخ الرابط