"هروب غامض ينتهي بلم شمل".. الأمن يعيد فتاة إلى أحضان أسرتها بعد خلافات عائلية
في واقعة إنسانية تكشف عن الوجه المجتمعي الحاني لرجال الشرطة، نجحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة في إعادة فتاة متغيبة إلى أسرتها، بعد أن اختفت في ظروف غامضة عقب خروجها من منزلها لشراء بعض المستلزمات المنزلية، تاركة وراءها حالة من القلق والحيرة لدى والدتها التي سارعت بالإبلاغ عن الواقعة.
تفاصيل القصة
وتبدأ تفاصيل القصة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، وتحديدًا بقسم شرطة الشرابية، بلاغًا من إحدى السيدات، أفادت فيه بغياب نجلتها، وهي طالبة في المرحلة الثانوية، عن منزل الأسرة بدائرة القسم. وذكرت السيدة أن الفتاة خرجت في مهمة بسيطة لشراء بعض الأغراض من المحلات القريبة، لكنها لم تعد، الأمر الذي أثار شكوك الأسرة حول احتمالية تعرضها لمكروه.
فور تلقي البلاغ، تحرك رجال المباحث بجدية تامة، وتم تشكيل فريق بحث لفحص ملابسات الغياب، وباستخدام التقنيات الحديثة في البحث والتحري، إضافة إلى الاستماع إلى أقوال الأسرة والجيران وتحليل خط سير الفتاة، تم التوصل إلى معلومات دقيقة عن مكان تواجدها.
وأسفرت جهود البحث عن تحديد مكان الفتاة بدائرة قسم شرطة المرج، حيث تم العثور عليها بحالة جيدة، وتبين من خلال مناقشتها أنها تركت المنزل بمحض إرادتها، نتيجة وجود خلافات عائلية مع والدتها، وأوضحت الفتاة أنها لم تكن تنوي الاختفاء بشكل دائم، لكنها شعرت بالحاجة إلى الابتعاد لفترة قصيرة، هربًا من الضغوط العائلية التي تمر بها.
في لفتة إنسانية، قامت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع قسم شرطة الشرابية باستدعاء والدة الفتاة، التي لم تتمالك دموعها فور رؤيتها، واحتضنت ابنتها في مشهد مؤثر أعاد الدفء والطمأنينة إلى الأسرة من جديد.
وتم تسليم الفتاة إلى والدتها بعد أخذ التعهد اللازم بحسن رعايتها، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لها بما يضمن استقرارها الأسري. كما تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المعتادة في مثل هذه الحالات.
وزارة الداخلية من جانبها أكدت أن هذا التحرك يأتي في إطار سياستها التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالجوانب الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب دورها الأمني.
وأشادت الوزارة بيقظة رجال الشرطة وتعاملهم السريع مع البلاغ، وهو ما ساهم في إعادة الفتاة إلى أسرتها خلال وقت قياسي، قبل أن تتعرض لأي أذى.
