عاجل

باحث سياسي: فلسطين ليس شعبًا يبحث عن الطعام بل شعبا يطالب بحقه|فيديو

غزة
غزة

اكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 21 شهرًا، وتصاعد الأزمة الإنسانية بسبب منع المساعدات، تبرز مصر كطرف فاعل في تقديم الدعم السياسي والإغاثي،مضيفًا فلسطين ليست شعبًا يبحث عن الطعام، بل شعب يطالب بحقه في دولة وعاصمة ، معتبرا أن أي حديث عن المساعدات دون حل سياسي هو خداع للرأي العام. 

وأضاف الدكتور حسن سلامة في مداخلة هاتفية لقناة " اكسترا نيوز" أن مصر لم تتوقف عن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الإسرائيلي بعد أحداث السابع من أكتوبر. 

الموقف المصري

وقال أستاذ العلوم السياسية إن مصر كانت حاضرة بقوة على كل المستويات، سواء السياسي أو الإغاثي فـ80-90% من المساعدات التي دخلت غزة هي مساعدات مصرية خالصة.

وأشار إلى أن معبر رفح لم يُغلق يومًا واحدًا أمام المساعدات، رغم العرقلة الإسرائيلية المتعمدة والتي وصلت إلى حد هدم الجانب الفلسطيني من المعبر لفرض سياسة التجويع والحصار. 

إفشال مخطط التهجير 

وتطرق الدكتور سلامة إلى المخططات الإسرائيلية لتهجير سكان غزة، مؤكدًا أن مصر وضعت خطوطًا حمراء أوقفت هذه المحاولات. 

واوضح ان تصريحات الرئيس السيسي الأخيرة تؤكد أن مصر أفشلت مخطط التهجير، لكنه لا يزال ماثلًا في أذهان الإسرائيليين والأمريكيين. 

وتابع  أن إسرائيل تحاول جعل غزة بقعة غير صالحة للحياة عبر تدمير البنية التحتية ومنع المساعدات، لكن مصر تواصل الضغط الدولي لإنقاذ المدنيين. 

المفاوضات جهود لا تنتهي

عند سؤاله عن مسار المفاوضات، أكد الدكتور سلامة أن مصر تقود جهودًا دبلوماسية مكثفة مع جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتحقيق هدنة دائمة. 

واضاف أن  المفاوض المصري يتمتع بمصداقية كبيرة، ومصر تقدم مقترحات عملية لوقف إراقة الدماء والوصول إلى حل الدولتين. 

وأشار إلى أن التعنت الإسرائيلي هو العائق الرئيسي، حيث ترفض إسرائيل أي حل سياسي وتصر على مواصلة العدوان. 

وعلق الدكتور سلامة على السماح الأخير بدخول المساعدات، قائلًا إنه إجراء تكتيكي لامتصاص الغضب الدولي. 

وتابع أن إسرائيل تريد أن تظهر وكأنها تسمح بالمساعدات، بينما تستعد لعملية عسكرية جديدة، المساعدات ليست حلًا، بل جزء من أزمة سياسية أكبر. 

وحذر من اختزال القضية الفلسطينية في أزمة إنسانية، مؤكدًا أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. 

الموقف الأمريكي

وانتقد الدكتور سلامة الموقف الأمريكي المتناقض، خاصة بعد تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة التي تتعارض مع سياسة دعم إسرائيل. 

واضاف أن الولايات المتحدة تتحدث عن المجاعة ثم تنكرها، وتدعم حل الدولتين ثم ترفض الضغط على إسرائيل، معتبرا أن هذا تناقض يفضح التواطؤ. 

وشدد على أن الاعتراف الدولي بفلسطين خطوة مهمة، لكنها غير كافية دون إرادة سياسية أمريكية لإجبار إسرائيل على وقف العدوان. 

واختتم الدكتور حسن سلامة الحوار بتأكيده أن القضية الفلسطينية هي قضية سياسية بامتياز، وليست مجرد أزمة إنسانية ، مشيدًا بالدور المصري التاريخي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال. 

تم نسخ الرابط