استمرار تدفق المساعدات لغزة لليوم الرابع وسط عراقيل إسرائيلية| فيديو

تواصل قوافل المساعدات الإنسانية المصرية التحرك نحو قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لليوم الرابع على التوالي، ضمن مبادرة الهلال الأحمر المصري لإغاثة أهالي القطاع، في مشهد إنساني بارز على الجانب المصري من معبر رفح البري.
وأكد رمضان المطعني، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القافلة الرابعة بدأت تحرّكها بعد ليلة كاملة من التجهيزات والتنظيم، مشيرًا إلى أن الهلال الأحمر المصري عمل طوال الليل لإعداد الشاحنات التي تدخل اليوم على دفعات متتالية، ضمن نظام دقيق يراعي ترتيب الحمولة ومواعيد الدخول.
مساعدات غذائية وطبية
وأوضح المطعني، خلال حديثه مع الإعلامي محمد رضا عبر "القاهرة الإخبارية"، أن إجمالي المساعدات التي دخلت خلال القوافل الثلاثة الأولى بلغ نحو 4000 طن، توزعت كما يلي:
1855 طنًا من السلال الغذائية
1640 طنًا من الطحين،
400 طن من مستلزمات العناية الشخصية،
150 طنًا من المستلزمات الطبية والأدوية.
وبيّن أن عمليات التحميل والتجهيز تمت داخل المنطقة اللوجستية قرب ميناء رفح البري، حيث تُنظم الشاحنات وتُرتب حمولاتها بعناية وفق معايير تضمن السلامة وسرعة التفريغ لاحقًا في الجانب الفلسطيني.
عراقيل إسرائيلية تعيق المساعدات
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجهها الشاحنات، كشف المطعني عن تأخيرات متعمدة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحجة أن بعض الحمولات "مائلة"، وهو ما يُستخدم كذريعة لتأخير دخول المساعدات.
وأوضح أن بعض الشاحنات أُجبرت على العودة إلى الجانب المصري لإعادة ترتيب الحمولة، حيث تنتظر أحيانًا حتى اليوم التالي لاستئناف الدخول. رغم ذلك، أشار إلى أن السائقين المصريين يواصلون مهمتهم الإنسانية دون تراجع، مؤكدين أن ما يقومون به واجب وطني وإنساني تجاه أشقائهم في غزة.
تضامن شعبي ورسالة إنسانية
في لفتة إنسانية، قال المطعني إن العديد من السائقين ظلوا ملازمين شاحناتهم طوال الليل، معبّرين عن استعدادهم لتحمل الظروف الصعبة في سبيل إيصال المساعدات إلى مستحقيها داخل غزة.
ونقل المراسل عن السائقين قولهم إنهم يُؤدّون رسالة إنسانية تتجاوز المهام اللوجستية، وأنهم يقفون بجوار الشعب الفلسطيني "بقلوبهم الجسدية"، في دلالة على التضامن الشعبي المصري العميق تجاه معاناة الغزيين.

مصر تواصل دورها الريادي
تأتي هذه التحركات في إطار الدور الريادي الذي تلعبه مصر على المستويين الإنساني والسياسي لدعم الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من حصار ودمار ومعاناة إنسانية متفاقمة.
وتُعد هذه القوافل نموذجًا حيًا للتكافل العربي، وتجسيدًا لمواقف مصر التاريخية في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة.