لا مال ولا وساطة .. رئيس «الجبهة الوطنية» يكشف آلية اختيار المرشحين للشيوخ
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن عملية اختيار مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ جرت وفق معايير موضوعية صارمة، بعيدًا عن أي تأثيرات من المال السياسي أو ضغوط الوساطة والمحسوبية، موضحًا أن الكفاءة والخبرة والتواصل مع المواطنين كانت هي الأساس في المفاضلة بين المرشحين.
معايير واضحة.. لا للمال السياسي
وخلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي، في برنامج "بالورقة والقلم" على قناة TEN، شدد عاصم الجزار، على أن الحزب لم ولن يعتمد على المال كأداة في اختيار المرشحين، موضحًا: "المال قد يُستخدم كعامل مساعد لدعم الأنشطة الحزبية، لكن لا يمكن اعتباره شرطًا أو معيارًا أساسيًا للترشح".
وأشار عاصم الجزار، إلى أن موارد الحزب تأتي من الاشتراكات والتبرعات، كما هو معمول به في الأنظمة الديمقراطية حول العالم.
العدالة أساس الاختيار
وكشف عاصم الجزار أن بعض الأشخاص تم اختيارهم دون علم مسبق منهم، في إشارة إلى الشفافية وعدالة الاختيار داخل الحزب، مؤكدًا أن بعض المرشحين تلقوا اتصالات مباشرة منه للانضمام للحزب دون وساطة، مضيفا : "فيه ناس اتفاجئت باختيارها.. وفيه نائب رئيس حزب انضم بعد تواصل شخصي مني، من غير ترتيب أو تدخل من أحد".
لا محسوبية ولا وساطة
وأوضح عاصم الجزار، أن الحزب أولى اهتمامًا كبيرًا في تشكيل الأمانات بالمحافظات، حيث تم انتقاء الكوادر بعناية لضمان تمثيل فعّال للمواطنين في مختلف المناطق، بعيدًا عن المحسوبية أو المجاملة، مؤكدًا أن الحزب يعتمد على كفاءة الأفراد لا انتماءاتهم.
وفيما يخص الدور المجتمعي، رفض الجزار، اختزال عمل الأحزاب في تقديم "العطايا"، مؤكدًا أن الحزب لم يُنشأ لهذا الغرض، بل لتقديم رؤى سياسية ومبادرات تنموية، مشيرًا إلى أن العمل الخيري يجب أن يتم عبر قنوات رسمية ومؤسسات معتمدة تابعة للدولة.
الدور المجتمعي للحزب
وأوضح عاصم الجزار، أن الحزب يشارك في مبادرات قومية مثل "حياة كريمة" عبر دعم مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن التجربة التي ينفذها الحزب في محافظة القليوبية خير دليل، حيث تم تدريب شباب القرى على تأسيس شركات صغيرة لإدارة المرافق العامة بالتعاون مع الجهات الرسمية، ما يعكس نهج الحزب في التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
اختتم عاصم الجزار، تصريحاته بالتأكيد على أن حزب "الجبهة الوطنية" يسير وفق منهج سياسي واضح وبرامج واقعية وطموحة، تعبر عن احتياجات المواطنين، ولا يتعامل مع العمل المجتمعي كوسيلة دعائية، بل كأداة للتنمية المستدامة وتمكين الشباب، في إطار مؤسسي يخدم الوطن والمواطن معًا.
