عاصم الجزار: حزبنا صوت الحكمة .. والجمهورية الجديدة تجذب الاستثمار والتنمية

أكد عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الحزب يتبنى مفهومًا عقلانيًا للإصلاح يجمع بين رفض الجمود وتجنّب الثورية المطلقة، مشيرًا إلى أن الحزب يسير على خطى "صوت الحكمة" لتحقيق الصالح العام، من خلال رؤية متوازنة تسعى للإصلاح التدريجي المنضبط.
الإصلاح الحقيقي
وأضاف "الجزار" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الثلاثاء، "الإصلاح الحقيقي هو مفتاح الاستقرار والسلام، ولا توجد دولة في العالم ازدهرت دون أن تمرّ بمرحلة إصلاح شاملة تقودها مؤسسات مسؤولة".
وشدّد على أن الحفاظ على الدولة الوطنية أولوية لا تقبل التهاون، مؤكدًا أن العالم شاهد مصير الدول التي سمحت بوجود فصائل عنيفة خارجة عن الدولة، ما قادها إلى الفوضى والانهيار، مشيرًا إلى أن مصر تجاوزت هذه التحديات بفضل وحدة مؤسساتها ووعي شعبها.
مشروع الجمهورية الجديدة
وأشار إلى أن مشروع "الجمهورية الجديدة" الذي تتبناه الدولة المصرية نجح في إرساء قواعد التنمية الشاملة، وساهم في جذب استثمارات كبرى من القطاع الخاص والمستثمرين المحليين والدوليين.
وأوضح أنه لولا استثمار الدولة في مدينة العلمين الجديدة، لما شهدنا الطفرة الاستثمارية الحالية في منطقة رأس الحكمة، مؤكدًا أن التنمية العمرانية والاستراتيجية لا تأتي صدفة، بل برؤية وتخطيط طويل الأمد.
وأكد رئيس الحزب، أن البرنامج السياسي والاقتصادي للحزب قائم على الواقعية والمسؤولية، قائلاً: "لن نعد الناس بما لا نستطيع تنفيذه على أرض الواقع، لدينا خطة واضحة ومحددة بجداول زمنية، تضع المواطن واحتياجاته في صميم أولوياتنا".
في السياق نفسه، أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية أن استكمال المشروع الوطني للدولة المصرية، الذي انطلق تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عشر سنوات، يمثل الضمانة الأساسية لاستمرار استقرار الدولة ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
الاتزان الاستراتيجي
وأوضح الجزار خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج بالورقة والقلم على قناة Ten أن العبقرية السياسية للرئيس السيسي تمثلت في الحفاظ على الاتزان الاستراتيجي، من خلال تجنب الانزلاق في أي صراعات، والتركيز على تنمية الداخل المصري، مشيرًا إلى أن هذا الاتزان هو أحد عوامل النجاح الكبرى للمشروع الوطني.
كثافة سكانية كبيرة
ولفت الجزار الانتباه لما يحدث حولنا، تجارب الدول التي تسقط يصبح من الصعب عليها النهوض مجددا، خاصة إذا كانت دولة ذات كثافة سكانية كبيرة مثل مصر، وبما اتجهت له مصر من استكمال المشروع الوطني لم يكن فقط خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وجودية لضمان الاستقرار..وأضاف الجزار: "نحن أمام إنجاز استثنائي بكل المقاييس..فتجربة مصر العمرانية الأنجح والأكبر ..منذ آلاف السنين كانت مصر تعيش على 7% فقط من إجمالي مساحتها، وحتى عام 2013 لم يتغير هذا الواقع، لكن خلال العشر سنوات الماضية، ومن خلال تنفيذ 15 منطقة تنمية عمرانية جديدة، نجحنا في رفع نسبة المساحة المعمورة إلى 13.7% بنهاية عام 2024، مقارنة بـ7% فقط قبل بدء المشروع".