أسامة كمال يكشف: مصر تفتح المعابر.. وإسرائيل تمنع مراقبي الأمم المتحدة

كشف الإعلامي أسامة كمال عن دخول دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ضمن تحرك مصر إماراتي مستمر لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الحصار المفروض منذ أشهر طويلة وأكد كمال أن هذه الجهود تؤكد التزام مصر الثابت بقضية فلسطين ورفضها القاطع لأي محاولات للمساومة على حقوق الشعب الفلسطيني.
شاحنات مساعدات عبر كرم أبو سالم ورفح
وأوضح كمال خلال برنامجه "مساء dmc" المذاع عبر قناة dmc، أن عددًا كبيرًا من الشاحنات المحملة بالمساعدات دخلت إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم ومنفذ رفح البري، محمّلة بمواد غذائية وأدوية ومعدات طبية. وشملت مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" أكثر من 100 شاحنة مصرية تنقل ما يزيد على 1200 طن من المواد الغذائية، ما يعكس حجم التضامن الشعبي والرسمي مع أبناء القطاع.
كما دخلت تسع شاحنات إماراتية بالتنسيق مع مصر، تحمل أدوات ومستلزمات طبية ومعدات خاصة بمشروع توفير مياه الشرب، الذي يجري تنفيذه حاليًا بالتعاون بين البلدين، لمواجهة أزمة المياه الحادة داخل غزة.
مصر تفتح أبوابها.. وإسرائيل تمنع المراقبين
وأشار كمال إلى أن السلطات الإسرائيلية منعت دخول عدد من المسؤولين الدوليين إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، بهدف الاطلاع على الوضع الإنساني ومتابعة تسلم المساعدات في المقابل، فتح الجانب المصري المعبر بالكامل، وسمح للوفود الأجنبية بالاطلاع على حجم المجهودات التي تُبذل على الأرض، في مشهد يعكس الفارق بين من يمدّ يده بالمساعدة ومن يستمر في الحصار والتجويع.
دعوة للمجتمع الدولي
وختم كمال حديثه بدعوة واضحة للمجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة، مطالبًا إياهم بممارسة ضغوط حقيقية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل رفع الحصار وفتح المعابر الإنسانية بشكل دائم، مشددًا على أن المواقف المصرية ليست فقط إنسانية، بل هي أيضًا سياسية وأخلاقية تجاه قضية عادلة.
وفي نفس السياق ،أكد الإعلامي أسامة كمال أن محاولات تهجير الفلسطينيين ليست وليدة اللحظة، بل تُدار عبر أجندات دولية تتصدرها إسرائيل وتدعمها أطراف إقليمية ودولية تسعى لتصفية القضية الفلسطينية من جذورها.
وأوضح كمال أن مصر لم ولن تخشَ إسرائيل، بل تتعامل معها بندّية منذ عقود، مشددًا على أن تل أبيب لا تملك فقط رهائن داخل غزة، وإنما تحتجز قرابة 6 ملايين فلسطيني في مختلف المناطق، تسعى للتخلص منهم عبر التهجير أو الحصار.