عاجل

أسامة كبير: المجاعة في غزة أربكت واشنطن وأجبرت تل أبيب على فتح المعابر

غزة
غزة

أكد اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان، أن ما أثير بشأن ارتباط إغلاق السفارات المصرية مؤخرًا بملف معابر غزة غير دقيق، موضحًا أن الحقيقة تكمن في تعرض إسرائيل لضغوط دولية شديدة، وهو ما دفعها مؤخرًا للموافقة على تمرير شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، بعد تفشي صور المجاعة وسقوط أكثر من 120 شهيدًا أغلبهم من الأطفال.

إسرائيل أُغلقت سفاراتها مؤخرًا 

وأضاف كبير، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة « الحياة»، مع الإعلامية لبنى عسل، أن إسرائيل أُغلقت سفاراتها مؤخرًا في عدد من العواصم والمدن الأوروبية، على رأسها ألمانيا وفرنسا وأيرلندا والنرويج، إلى جانب لندن، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يعكس حالة عزلة دبلوماسية خانقة تواجهها تل أبيب.

تلميح لاحقًا بإمكانية استئنافها

وتابع بأن حالة الارتباك التي تشهدها الإدارة الأمريكية بعد تصريحات مبعوثها ستيف ويتكوف حول انتهاء المفاوضات ثم التلميح لاحقًا بإمكانية استئنافها، تؤكد وجود انقسام داخل واشنطن بشأن كيفية إدارة الأزمة، لافتًا إلى أن هذا الارتباك دفع الإدارة للضغط على إسرائيل، بعد تصاعد الغضب العالمي من كارثة المجاعة في غزة.

في وقت سابق،  شددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على أن الطريقة الوحيدة لوقف المجاعة في قطاع غزة هي إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وواسع النطاق. 

 

وأكدت أن أي تأخير أو منع لإدخال الإغاثات يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، التي أصبحت تهدد حياة الملايين، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية الصحية والغذائية في القطاع.

وفي ذات السياق، وصف مقرر الأمم المتحدة المعني بالتنمية الوضع في قطاع غزة بأنه كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن "إسرائيل لا تبدي أي احترام للقانون الدولي"، وأن ما قامت به خلال 21 شهرًا لا يمكن تبريره تحت أي ظرف. وأكد أن ما يجري يمثل انهيارًا كاملًا للمعايير الإنسانية الدولية، خاصة في ظل الحصار المفروض ومنع دخول المساعدات، مما خلق وضعًا مروعًا يؤثر بشكل مباشر على المدنيين، ويمتد أثره إلى النظام البيئي بفعل التدمير الممنهج لمصادر الحياة.

 

وفي تقييمه للوضع، أشار المقرر الأممي إلى وجود إجماع دولي متزايد على أن سلوك إسرائيل في غزة قد يرقى إلى جريمة إبادة جماعية، مستندًا إلى أدلة دامغة على تفشي المجاعة بسبب الحصار المتعمد، ومؤكدًا أن منع المساعدات الغذائية والطبية يدخل في نطاق العقوبات الجماعية، وهي ممارسة محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.

وحذر من أن استمرار الإفلات من العقاب يشجع على تكرار هذه الانتهاكات، منتقدًا ما وصفه بـ"الحصانة الدولية" التي تتمتع بها إسرائيل، والتي تعيق تنفيذ العدالة الدولية، معتبرًا أن ذلك يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني خطير، في مواجهة واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية تعقيدًا في التاريخ الحديث.

تم نسخ الرابط