عماد الدين حسين: مصر ترفض التهجير وتتهم أمريكا بالشراكة في العدوان|فيديو

أكد الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ عماد الدين حسين أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية ليس محل مساومة، بل هو موقف ثابت ومتجذر يستند إلى ثوابت قومية وأمنية، ترفض تمامًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تقويض حقوقهم المشروعة، وأضاف أن مصر تتحرك انطلاقًا من وعي قومي يعلي من شأن الأمن القومي ويرفض العبث بأي من ثوابته.
رسائل السيسي ووزير الخارجية في توقيت حساس
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "منتصف النهار" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، الذي تقدمه الإعلامية هاجر جلال، أشار حسين إلى أهمية التوقيت الذي جاءت فيه رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتصريحات وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، والتي تعكس بوضوح الموقف المصري الرافض لأي حلول تُفرّغ القضية من مضمونها الحقيقي.
وأوضح أن هذه الرسائل حملت تحذيرات واضحة من خطورة الاستمرار في العدوان على غزة، وأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مخططات تسعى إلى تغيير الواقع الجغرافي أو الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية.
أمن مصر القومي مرتبط ببقاء الفلسطينيين على أرضهم
أوضح حسين أن المصلحة القومية المصرية تفرض الحفاظ على استقرار قطاع غزة والضفة الغربية، لأن زعزعة الأوضاع هناك لن تبقى حبيسة الحدود، بل ستمتد تداعياتها إلى الداخل المصري، وأردف قائلًا: "حتى لو وضعنا البعد القومي جانبًا، فالأمن القومي وحده كافٍ لأن نتصدى لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو تفريغ الأرض من سكانها".
مصر حائط الصد الأول أمام مخطط التهجير
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن الدولة المصرية كانت منذ اللحظة الأولى في مقدمة من وقفوا ضد أي تحركات دولية أو إقليمية تهدف إلى تصفية القضية، مؤكداً أن مصر لا يمكن أن تكون طرفًا في تسويات على حساب الشعب الفلسطيني، ولا تسمح بتمرير أجندات خارجية تستهدف النيل من الحق الفلسطيني التاريخي.
اتهام مباشر لواشنطن .. شريك في العدوان لا مجرد داعم
وعن الدور الأمريكي، صرّح حسين أن الرئيس السيسي كان صريحًا في حديثه مع نظيره الأمريكي، حيث دعا بشكل مباشر إلى ضرورة وقف الحرب واحتواء التصعيد، مشيرًا إلى أن واشنطن هي الطرف الوحيد القادر على التأثير الحقيقي على إسرائيل،
لكنه أوضح بأسف أن الولايات المتحدة لا تلعب دور الوسيط، بل تتصرف كطرف فاعل في المعركة، حيث تمد إسرائيل بالسلاح والدعم المالي والسياسي، بل وتقوم بسحب أسلحة من مخزونها الاستراتيجي لتقديمها لتل أبيب، مما يجعلها، حسب تعبيره، "تتعامل مع إسرائيل كما لو كانت الولاية الأمريكية رقم 52".
واختتم حسين حديثه بالتأكيد على أن مصر لن تقبل بأي ضغوط دولية تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وأن القاهرة ستواصل دفاعها عن تلك الحقوق باعتبارها قضية أمن قومي ومبدأ لا حياد عنه.