استشاري قلب: ممارسة الرياضة ضرورة، ولكن الفحص الطبي أولًا|فيديو
أكد الدكتور هاني الشهيدي، استشاري القلب والأوعية الدموية وقسطرة القلب، أن ممارسة الرياضة مفيدة لجميع الفئات، لكنها لا يجب أن تبدأ دون إجراء فحص طبي شامل، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يمثل خطوة ضرورية لتحديد الحالة الصحية العامة ومدى ملاءمة نوع الرياضة لكل شخص.
اختيار نوع النشاط الرياضي يجب أن يتم وفق تقييم طبي دقيق
وأوضح الشهيدي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف نورالدين والإعلامية آية شعيب في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة صدى البلد، أن اختيار نوع النشاط الرياضي يجب أن يتم وفق تقييم طبي دقيق، لا بشكل عشوائي، مشددًا على أن الكشف المسبق لم يعد رفاهية بل أصبح ضرورة ملحّة، خاصة فيما يتعلق بتقييم وظائف القلب وكفاءته.
وأشار إلى أن بعض أنواع الرياضات الحديثة، مثل التمارين عالية الشدة، تؤدي إلى زيادة كبيرة ومفاجئة في معدل ضربات القلب، وهو ما قد يشكل خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات قلبية أو غير المؤهلين بدنيًا، ما يجعل من الضروري خضوعهم للفحوص اللازمة قبل الانخراط في مثل هذه الأنشطة.
الفحص الطبي قبل ممارسة التمارين
ونوه الدكتور هاني الشهيدي إلى أن الفحص الطبي قبل ممارسة التمارين يساعد في رصد كهرباء القلب وتحديد قدرة الجسم على تحمّل الجهد البدني، مما يسهم في تقليل احتمالات التعرض لمضاعفات خطيرة، ويضمن ممارسة آمنة للرياضة بما يتناسب مع كل حالة صحية.
التأثيرات الخطيرة للحرارة المرتفعة على صحة القلب
وفي وقت سابق، وجه الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب وعميد معهد القلب الأسبق، تحذيرًا مهمًا من التأثيرات الخطيرة للحرارة المرتفعة على صحة القلب، وخاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر. وأكد أن الموجات الحارة ليست مجرد إزعاج صيفي، بل يمكن أن تكون عاملًا محفزًا لأزمات قلبية وجلطات خطيرة.
وأوضح د. جمال، في تصريحات خاصة لموقع " نيوز رووم " أن الحرارة الشديدة تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية، وتزيد من فقدان الجسم للسوائل والأملاح من خلال العرق، مما قد يسبب انخفاضًا في ضغط الدم، وزيادة لزوجة الدم، وهو ما يُمهّد لحدوث الجلطات، كما أن الإجهاد الحراري قد يؤدي إلى اضطراب في ضربات القلب، أو هبوط مفاجئ في الدورة الدموية، وقد يتفاقم الوضع إذا كان المريض يعاني من مشاكل في القلب مسبقًا.
وأضاف أن الأشخاص الذين يعانون من تصلب الشرايين أو ضعف عضلة القلب يكونون أكثر حساسية للحرارة، لأن أجسامهم لا تتحمل التغيرات المفاجئة في الدورة الدموية. ولفت إلى أن التعرّض للشمس في ساعات الذروة، خاصة مع المجهود البدني، يزيد من الحمل على عضلة القلب، وقد يؤدي إلى أزمات قلبية مفاجئة.
