عاجل

جمال شعبان: الحر الشديد قد يسبب جلطات ويهدد القلب|خاص

مع اشتداد موجات الحر في  فصل الصيف   وارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة، وجّه الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب وعميد معهد القلب الأسبق، تحذيرًا مهمًا من التأثيرات الخطيرة للحرارة المرتفعة على صحة القلب، وخاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر. وأكد أن الموجات الحارة ليست مجرد إزعاج صيفي، بل يمكن أن تكون عاملًا محفزًا لأزمات قلبية وجلطات خطيرة.

وأوضح د. جمال، في تصريحات خاصة لموقع " نيوز رووم " أن الحرارة الشديدة تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية، وتزيد من فقدان الجسم للسوائل والأملاح من خلال العرق، مما قد يسبب انخفاضًا في ضغط الدم، وزيادة لزوجة الدم، وهو ما يُمهّد لحدوث الجلطات. كما أن الإجهاد الحراري قد يؤدي إلى اضطراب في ضربات القلب، أو هبوط مفاجئ في الدورة الدموية، وقد يتفاقم الوضع إذا كان المريض يعاني من مشاكل في القلب مسبقًا.

وأضاف أن الأشخاص الذين يعانون من تصلب الشرايين أو ضعف عضلة القلب يكونون أكثر حساسية للحرارة، لأن أجسامهم لا تتحمل التغيرات المفاجئة في الدورة الدموية. ولفت إلى أن التعرّض للشمس في ساعات الذروة، خاصة مع المجهود البدني، يزيد من الحمل على عضلة القلب، وقد يؤدي إلى أزمات قلبية مفاجئة.

حديثو الولادة وكبار السن الأكثر عرضة للخطر

شدد د. جمال شعبان على أن هناك فئتين هما الأكثر عرضة للخطر في موجات الحر:

حديثو الولادة، بسبب ضعف جهازهم العصبي وعدم قدرتهم على تنظيم حرارة الجسم بشكل طبيعي.

كبار السن فوق سن الـ80، نتيجة بطء الدورة الدموية، ووجود أمراض مزمنة مثل ارتفاع الضغط أو ضعف القلب.

وأشار إلى أن كبار السن لا يشعرون بالعطش بنفس درجة الشباب، مما يعرّضهم للجفاف دون أن ينتبهوا، وهو ما يُفاقم الخطر. كما أن بعضهم قد يتناول أدوية مدرّة للبول، أو أدوية تؤثر على نبض القلب، مما يزيد من حساسية أجسامهم للحر.

ونصح د. جمال بعدم الخروج في أوقات الذروة، والحرص على شرب كميات كافية من المياه، وتناول الفواكه الغنية بالسوائل مثل البطيخ والخيار، وتجنب المشروبات المنبّهة والمجهود الزائد. كما دعا الأهالي إلى مراقبة الأطفال وكبار السن بانتظام، وعدم تركهم في أماكن مغلقة أو سيئة التهوية.

وفي ختام تحذيره، أكد الدكتور جمال شعبان أن الوقاية في أيام الحر الشديد تبدأ من الوعي، وأن العناية بالقلب لا تقتصر فقط على الأدوية، بل تبدأ من الاهتمام بنمط الحياة ومراقبة الجسم في الظروف المناخية القاسية.

تم نسخ الرابط