عاجل

ترامب: نسعى لتسوية النزاع في غزة ونتعاون مع نتنياهو

الرئيس الأمريكي،
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

في تصريحات جديدة مثيرة للجدل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يسعى حاليًا إلى المساهمة في تسوية النزاع الدائر في قطاع غزة، مؤكدًا وجود تنسيق مستمر بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

وجاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أثناء زيارته لاسكتلندا لافتتاح ملعب غولف جديد مملوك له.

وأضاف ترامب أن "الطرفين يعملان معًا" في إشارة إلى إسرائيل والفلسطينيين، مشيرًا إلى وجود "محاولات جارية لتسوية الأمور"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول طبيعة تلك الجهود أو القنوات التي يجري العمل من خلالها.

رسالة إلى نتنياهو

وعندما طُلب منه توجيه رسالة إلى نتنياهو، قال ترامب ببساطة: "نحن نعمل معًا، نحاول تسوية الأمور"، وهو ما أعاد التأكيد عليه خلال المقابلة، في محاولة لإبراز دوره السياسي المحتمل في ملف يشغل العالم منذ أشهر.

وفي سياق حديثه عن زيارته لاسكتلندا، أوضح ترامب أنه سيعود قريبًا إلى واشنطن، قائلاً: "سنلعب جولة سريعة، ثم أعود إلى واشنطن وسنخمد الحرائق في جميع أنحاء العالم". وأضاف: "كما تعلمون، أوقفنا حربًا، لكن هناك ما يقرب من خمس حروب أخرى، وهذا أهم بكثير من لعب الغولف، رغم أنني أحب اللعبة، لكنه أمر أكثر أهمية".

مفاوضات وقف إطلاق النار

كما أوضح ترامب أن إسرائيل تواجه قرارا مصيريا بشأن المرحلة المقبلة في غزة، خصوصا بعد انسحابها من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حماس.

وعلى الرغم من انسحاب وفد التفاوض الإسرائيلي والأمريكي من الدوحة، وتصريحات دونالد ترامب بشأن حركة حماس، إلا أن المفاوضات لم تنهَر تمامًا، ومن المتوقع أن تُعقد جولة جديدة في الأيام القليلة المقبلة، إذ لا يزال الوسطاء ينتظرون رد إسرائيل على ما قدمه الوفد الفلسطيني للوسطاء منذ أيام.

عطلة الكنيست

ودخل الكنيست الإسرائيلي أمس في عطلة بعد انتهاء الدورة الصيفية، ومن المقرر عودته إلى العمل في الـ19 من أكتوبر، ما يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فرصة لفعل ما يحلو له بعيدًا عن ضغوطات اليمين المتطرف الإسرائيلي، بما في ذلك مساعي التهدئة في قطاع غزة.

وخلال هذه الفترة، يتمتع نتنياهو بمساحة أكبر للمناورة دون رقابة برلمانية فورية أو تهديدات لاستقرار الائتلاف.

 وعلى مدى 18 يومًا من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، نجح الوسطاء في تقليص الفجوات في كثير من البنود، وهو الأمر الذي دفـع الجانبين إلى إبـداء قـدر من المـرونة في ردودهما، خـصـوصـًا فيما يتعلق ببند المساعدات الإنسانية، والاقتراب من حسم خرائط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي، والضمانات لتنفيذ هدنة تمتد 60 يومًا، واستمرار المفاوضات، فيما لم يُحسم ملف مفاتيح تبادل الأسرى.

 

تم نسخ الرابط