محلل سياسي فلسطيني يرد على المزاعم المتكررة بشأن «حصار مصر لغزة»
علق الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، على المزاعم المتكررة بشأن "حصار مصر لغزة"، مشيرا إلى أن من يروج لهذا الطرح إما جاهل أو يسعى لتضليل الرأي العام، مؤكدًا أن من يحاصر فعليًا هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع دخول الغذاء ويغلق المعابر من الجهة الفلسطينية، لافتا إلى أن آلاف الشاحنات تنتظر الدخول إلى القطاع من الجانب المصري، لكن العرقلة تحدث من الطرف الإسرائيلي.
مصر رغم كل التحديات ما زالت تفتح أبوابها للجرحى
ونوه خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن مصر، رغم كل التحديات، ما زالت تفتح أبوابها للجرحى والمرضى وتُشرع معبر رفح أمام المساعدات، وهو ما يدحض تمامًا تلك المزاعم، التي تخدم الرواية الإسرائيلية وتخفف عنها الضغط الدولي.
وأشار صافي إلى أن الشعب الفلسطيني يعلم جيدًا من يقف إلى جانبه، وأن مصر - دولة وشعبًا - لا تزال الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية، وتقوم بواجبها الإنساني والوطني رغم حملات التشويه المستمرة التي تقودها بعض الجهات المغرضة، وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي ومن يسير في فلكه.
تطورات إدخال المساعدات المصرية إلى قطاع غزة
تحدث حول تطورات إدخال المساعدات المصرية إلى قطاع غزة والموقف المصري من القضية الفلسطينية، حيث أكد في مستهل حديثه أن مصر لم تُغلق معبر رفح من جهتها مطلقًا منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن العقبة الرئيسية كانت دومًا من الجانب الإسرائيلي الذي أصر على إغلاق المعبر تحديًا للجهود المصرية والدولية.
وأوضح صافي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتخذ قرار إغلاق المعبر في مايو الماضي، كجزء من محاولة إفشال المبادرات المصرية الرامية إلى إدخال المساعدات وإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن التحركات الدبلوماسية التي قادتها مصر، وعلى رأسها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واصطحابه لزيارة الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، كان لها بالغ الأثر في تغيير مواقف دولية عدة تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ونوه المحلل السياسي إلى أن أكثر من 85% من المساعدات التي دخلت إلى القطاع منذ بدء العدوان، كانت من خلال الدولة المصرية، سواء عبر معبر رفح أو من خلال عمليات الإلقاء الجوي التي نفذتها القوات الجوية المصرية لتجاوز صعوبة الوصول إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة، التي تشهد استهدافات متكررة.
