عاجل

“فقدان الأمل في الحياة”.. كلمات تنتشر بين سكان غزة وتطبق علي أرض الواقع

غزة
غزة

على الرغم من إعلان الاحتلال الإسرائيلي "هدنة مؤقتة" بهدف  تسهيل دخول مساعدات دولية واسعة النطاق إلى قطاع غزة، أكد سكان من مختلف أنحاء القطاع أن الأمل في النجاة من المجاعة الكارثية بدأ يتلاشى بسرعة، حسبما ذكرت قناة شبكة “بي بي سي” البريطانية.

شهادات من داخل قطاع غزة

وعقب مرور يومين منذ سريان الهدنة الإنسانية، مازال هناك العديد من السكان الذين لم  يلمسوا أي تحسن يُذكر في إمكانية حصولهم على الغذاء.

وبحسب تقارير لصحفيين محليين من داخل غزة، فقد دخل القطاع خلال اليومين الماضيين عدد محدود من الشاحنات  أقل من 150 شاحنة  وهو عدد لا يقترب حتى من الحد الأدنى المطلوب يوميًا، والمقدر بمئات الشاحنات لتلبية الاحتياجات الأساسية.

ويعاني القطاع من فوضى مستمرة في ظل غياب سلطة موحدة قادرة على تنسيق توزيع المساعدات بشكل آمن وفعال، مما يجعل إيصال الإغاثة إلى الفئات الأشد احتياجًا أمرًا شبه مستحيل.

 وقف مؤقت للعمليات في ثلاث مناطق شمال ووسط القطاع

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن وقف مؤقت للعمليات في ثلاث مناطق شمال ووسط القطاع، بهدف تأمين ممرات إنسانية لمرور المساعدات.

كما استؤنفت عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات بواسطة طائرات أردنية وإماراتية، ولكن السكان في غزة حذروا من أن هذه الإجراءات ستظل غير كافية ما لم يتم تحسين الوصول البري بشكل كبير وضمان حماية القوافل الإنسانية، وأكدوا أن خطر المجاعة وسوء التغذية الحاد سيظل يتفاقم ما دامت هذه الأوضاع على حالها.

فرنسا تدعو الاتحاد الأوربي بالضغط على إسرائيل بالقبول بحل الدولتين

وفي سياق آخر، دعت فرنسا، الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل القبول بحل الدولتين، في تصعيد جديد من باريس ضمن جهودها لوقف الحرب الدموية الجارية في غزة، وذلك بعد أيام من إعلانها نية الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.

وخلال مؤتمر رفيع المستوى عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول مستقبل حل الدولتين، دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، المفوضية الأوروبية إلى لعب دور فاعل في التأثير على الحكومة الإسرائيلية، من خلال التعبير بوضوح عن توقعات الاتحاد الأوروبي، وتقديم وسائل ملموسة لتحفيز إسرائيل على التفاعل الإيجابي مع هذا المسار.

وأكد بارو أن هناك "توافقاً دولياً" على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، مشددًا على أن الوقت قد حان لتحويل الأقوال إلى أفعال، وأوضح أن المؤتمر، الذي شارك فيه ممثلون عن 125 دولة من بينهم 50 وزيراً، يسعى إلى وقف التآكل المستمر في فرص تطبيق حل الدولتين، الذي لطالما اعتُبر السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وتزامنت دعوات باريس مع تأكيد فرنسي على ضرورة أن يطالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل برفع التجميد عن نحو 2 مليار يورو من أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية، ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وإنهاء الآلية العسكرية التي تُستخدم حالياً لإيصال الغذاء إلى قطاع غزة، والتي تسببت في مقتل المئات، بحسب بارو.

تم نسخ الرابط