عاجل

جمال شعبان: الزعل طبيعي لكن لا تتركه يتحول إلى طاقة سلبية

د جمال شعبان
د جمال شعبان

في زمن الضغوط اليومية والصراعات النفسية، يلجأ الكثيرون إلى كبت مشاعرهم أو تجاهل الحزن، لكن الدكتور جمال شعبان، أستاذ القلب المعروف، وجّه رسالة واضحة ومهمة حول مشاعر "الزعل"، مؤكدًا أن الحزن جزء طبيعي من الحياة، لكن الخطورة تبدأ عندما يتحول إلى طاقة سلبية مزمنة تؤثر على الصحة الجسدية، خصوصًا القلب.

وخلال كلمته لموقع "نيوز روم " الإخباري  ، شدد د. جمال على أن الزعل لا يجب إنكاره أو الهروب منه، فالبشر بطبيعتهم يتأثرون بالمواقف، ويشعرون بالألم والخذلان والضيق، لكن ما لا يجب التساهل فيه هو الاستسلام لهذه الحالة، وترك النفس تغرق في دوامة من الحزن قد تتحول إلى ضغط مستمر على القلب والمناعة والمخ.

وأوضح أن الجسم يتفاعل فعليًا مع الحزن والضغط النفسي، حيث يفرز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة سرعة ضربات القلب، وربما يؤثر سلبًا على كهرباء القلب، وقد يؤدي ذلك في بعض الحالات إلى ذبحة صدرية أو نوبة قلبية، خاصة لدى الأشخاص المعرضين مسبقًا لأمراض القلب.

خطورة كبت المشاعر 

ينصح الدكتور جمال شعبان بأن الإنسان عليه أن يعبر عن حزنه ويتكلم، لا أن يكبت، لأن كتمان المشاعر قد يؤدي إلى الانفجار النفسي أو الجسدي لاحقًا. لكنه في الوقت ذاته، يوجه تحذيرًا من ترك الحزن يتمكن من الإنسان، ويتحول إلى "أسلوب حياة". فالحزن الطويل قد يفتح الباب للاكتئاب، والعزلة، وتدهور العلاقات الاجتماعية.

ويشير إلى أن أفضل الطرق للتعامل مع الزعل هي فهمه، والاعتراف به، ثم تجاوزه بشكل صحي. قد يساعد التحدث مع شخص موثوق، أو اللجوء لمتخصص نفسي، أو حتى ممارسة رياضة خفيفة أو تمارين تنفس على تخفيف هذه المشاعر. كما يؤكد أهمية الإيمان بأن كل شيء في الحياة مؤقت، بما في ذلك الحزن، وأن الله لا يترك عباده دون عزاء أو تعويض.

يؤكد الدكتور جمال شعبان أن القلب ليس مجرد مضخة للدم، بل هو أيضًا مرآة للمشاعر. وكلما تعاملنا مع مشاعرنا بوعي وهدوء، كلما حافظنا على قلوبنا من التعب والانكسار. فازعل... لكن لا تخلي الزعل يكسرك.

تم نسخ الرابط