تحرك شاحنات «زاد العزة» نحو معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات إلى غزة| فيديو

أفاد مراسل قناة «إكسترا نيوز» أحمد عبد الرازق، من الساحة الأمامية لمعبر رفح، بأن قوافل المساعدات التي أطلقها الهلال الأحمر المصري ضمن مبادرة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، تتحرك بشكل منظم منذ الساعة السادسة صباحًا يوميًا باتجاه البوابة الجانبية المؤدية إلى معبر كرم أبو سالم، المنفذ الوحيد حاليًا لدخول المساعدات إلى القطاع.
إجراءات تفتيش صارمة
وأوضح مراسل «إكسترا نيوز» أن الشاحنات تدخل منطقة الانتظار في معبر كرم أبو سالم للخضوع لإجراءات التفتيش والتسجيل، وذلك حتى موعد فتح المعبر من الجهة المقابلة في الساعة الثامنة صباحًا، حيث تُفرغ حمولاتها في ساحات مخصصة داخل غزة. وأكد أن كل فوج يضم ما بين 10 إلى 15 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية، تُنظم وتُفوج بدقة من قِبل فرق الهلال الأحمر المصري، لضمان سرعة وسلاسة الإجراءات.
مساعدات غذائية وطبية
وواصل مراسل «إكسترا نيوز»: "تضم الشحنات المصرية سلالًا غذائية تحتوي على مكونات أساسية مثل الأرز، المكرونة، المعلبات، البسكويت، والدقيق، إلى جانب شاحنات مبردة تحمل مستلزمات طبية خاصة ووحدات لإعادة تأهيل البنية التحتية، مثل أنابيب المياه وخزاناتها. وأشار المراسل إلى أن المساعدات المقدمة تكفي الأسرة لمدة أسبوع إلى عشرة أيام، وتأتي استجابة للاحتياجات اليومية المتزايدة داخل القطاع".
وأضاف مراسل «إكسترا نيوز»: "رغم أن معبر رفح يُعد بوابة حدودية رئيسية بين مصر وغزة، إلا أنه مخصص لعبور الأفراد فقط، وليس الشاحنات. ومنذ استهداف الاحتلال للمعبر من الجانب الفلسطيني في 7 مايو 2024، بات معبر كرم أبو سالم هو المنفذ الوحيد لدخول الإغاثة والمساعدات، الأمر الذي فرض تحديات لوجستية ضخمة، تواجهها السلطات المصرية بتنسيق مكثف".
35 ألف شاحنة منذ أكتوبر
من جانبه، أكد مراسل «القاهرة الإخبارية» رمضان المطعني، أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ 7 أكتوبر تجاوز 35 ألف شاحنة، بإجمالي حمولة تقترب من 700 ألف طن، 80% منها مساعدات مصرية خالصة، مشيرًا إلى أن الأيام الأولى للأزمة شهدت دخول ما بين 500 و600 شاحنة يوميًا، إلا أن هذا العدد تراجع بعد إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ليقتصر العبور على كرم أبو سالم الذي استقبل ما بين 130 و180 شاحنة يوميًا خلال الأيام الأخيرة.
جهود لوجستية غير مسبوقة
وفي إطار التسهيلات المقدمة، أنشأت الدولة المصرية مناطق لوجستية ضخمة مثل منطقة «درغام» التي تستوعب نحو 20 ألف شاحنة، وتضم مرافق للفحص والتخزين والإقامة، كما تم تطوير البنية التحتية والطرق المؤدية إلى المعابر.
وأفاد المطعني بأن مطار العريش وميناء العريش استقبلا حتى الآن أكثر من 700 طائرة و25 سفينة مساعدات من دول عربية وأوروبية، بإجمالي حمولة 54 ألف طن.

مرونة فرق الهلال الأحمر
وأشار المراسلون إلى أن قوات الاحتلال تتعمد تعطيل دخول الشاحنات لأسباب غير مبررة، منها الاعتراض على مواد بسيطة مثل قطعة حلوى ضمن الحمولة، لكن فرق الهلال الأحمر المصري باتت تمتلك خبرة كافية في إعادة ترتيب الشحنات بما يتوافق مع المعايير المفروضة، لتفادي التأخير وضمان استمرار تدفق المساعدات.