عاجل

القاهرة الإخبارية: بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة| فيديو

دخول المساعدات الإنسانية
دخول المساعدات الإنسانية

قال رمضان المطعني، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تواصل مصر جهودها المكثفة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، وسط تنسيق محكم وتنظيم لوجستي متكامل تشارك فيه أجهزة الدولة المصرية والهلال الأحمر والمنظمات الدولية.

أفواج الشاحنات عبر معبر رفح

كما أفاد رمضان المطعني، أن الشاحنات المصرية تواصل دخولها إلى معبر كرم أبو سالم عبر البوابة الجانبية من معبر رفح، وتُقدَّر حمولة كل شاحنة ما بين 15 و20 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية. وأوضح أن تلك الشحنات تخضع لإجراءات تفتيش دقيقة قبل تفريغها داخل ساحات مخصصة، حيث يُعاد تعبئتها في شاحنات جديدة تتوجه إلى داخل غزة.

وأشار رمضان المطعني إلى أن عمليات التفويج تتم على شكل أفواج منظمة، لضمان سلاسة الدخول وتجنّب الازدحام، بما يسمح بنقل أكبر كمية ممكنة من الإغاثة في وقت قياسي، مع الالتزام بالإجراءات الأمنية واللوجستية.

70 ألف طن مساعدات

وأوضح رمضان المطعني أن هذه التحركات تأتي في إطار مبادرة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، مشيرًا إلى أن اليوم الأول من المبادرة شهد دخول شاحنات بحمولة 1500 طن، تلاه اليوم الثاني بحمولة 1200 طن، وسط استمرار تدفق الشاحنات في اليوم الثالث.

ووفقًا للتقديرات، بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ 7 أكتوبر وحتى الآن أكثر من 35 ألف شاحنة، محمّلة بحوالي 700 ألف طن من المساعدات، منها نحو 80% مصرية بالكامل، مما يعكس التزام الدولة المصرية بدورها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.

تطور نوعي في المحتوى

شهدت القوافل الأخيرة تطورًا ملحوظًا في نوعية المساعدات، إذ أوضح رمضان المطعني أن اليوم الثالث من الحملة شهد وصول شاحنات مبردة تحمل مستلزمات طبية دقيقة، وهو ما لم يكن متوافرًا في الدفعات الأولى، ما يشير إلى استجابة مرنة وسريعة للاحتياجات المتغيرة داخل القطاع.

وأضافت رمضان المطعني: "كما شملت الشحنات دقيقًا وسلالًا غذائية متكاملة تحتوي على الأرز، والمكرونة، والمعلبات، والبسكويت، بالإضافة إلى حلوى للأطفال، وأنابيب مياه وخزانات ضمن جهود دعم البنية التحتية داخل غزة".

تطوير شامل للبنية التحتية 

وفي السياق ذاته، أكد رمضان المطعني أن الدولة المصرية أجرت توسعة كبرى للطرق البرية المؤدية إلى معبر رفح، إلى جانب إنشاء مناطق لوجستية ومخازن ضخمة في العريش، ما ساعد في تسريع وتيرة تخزين وتوزيع المساعدات، وتحقيق مرونة في حركة الشاحنات.

وأشار رمضان المطعني إلى أن مطار العريش وميناء العريش لعبا دورًا محوريًا في استقبال المساعدات الدولية، حيث استقبل أكثر من 700 طائرة إغاثة بإجمالي حمولة 18 ألف طن، و25 سفينة شحن بحمولة 36 ألف طن، من دول أوروبية وعربية ومنظمات دولية.

ضمان تدفق المساعدات

وشدد رمضان المطعني على أن تدفق المساعدات ما زال مستمرًا من الجانب المصري باتجاه معبر كرم أبو سالم، الذي يعمل كمنفذ رئيسي حاليًا بسبب إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح، نتيجة السيطرة العسكرية الإسرائيلية عليه منذ مايو الماضي.

وأكد رمضان المطعني أن هناك تعاونًا وثيقًا بين السلطات المصرية والهلال الأحمر والمنظمات الأممية لتسهيل دخول المساعدات، رغم العراقيل المتكررة من الجانب الإسرائيلي، الذي يعرقل بعض الشحنات لأسباب وُصفت بأنها غير منطقية، مثل وجود "قطعة حلوى" ضمن شحنة غذائية، لكن فرق الهلال الأحمر باتت تمتلك الخبرة الكافية لإعادة ترتيب الشحنات وفق الشروط المفروضة.

دخول المساعدات الإنسانية 
دخول المساعدات الإنسانية 

مواجهة كارثة إنسانية

تأتي هذه التحركات في إطار جهود مصر لاحتواء كارثة إنسانية متفاقمة في غزة، إذ أوضح رمضان المطعني أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صرّح في وقت سابق بأن القطاع يحتاج ما بين 600 إلى 700 شاحنة يوميًا لتلبية احتياجات السكان، في حين أن معبر كرم أبو سالم لم يشهد دخول أكثر من 130 إلى 180 شاحنة في أفضل حالاته مؤخرًا، بعد أن كان عددها لا يتجاوز 30 شاحنة يوميًا في بداية الأزمة.

وبهذه الجهود، تواصل مصر لعب دور الوسيط الإنساني والداعم الأول لغزة، عبر منظومة شاملة تجمع بين الدعم الميداني، والتنسيق الدبلوماسي، والاستجابة السريعة لنداءات الإغاثة، في مشهد يعكس قوة الدولة المصرية وحضورها الإقليمي الفاعل في القضايا الإنسانية.

تم نسخ الرابط