إكسترا نيوز: تحرك الفوج الخامس لشاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة

أفاد أحمد عبد الرازق، مراسل قناة "إكسترا نيوز"، أن عملية دخول شاحنات المساعدات مستمرة منذ السادسة صباحًا عبر معبر رفح من الجانب المصري، حيث تمر الشاحنات إلى البوابة الجانبية المؤدية إلى معبر كرم أبو سالم، والذي يعد المنفذ الوحيد حاليًا لإدخال الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأشار أحمد عبد الرازق إلى أن الفوج الخامس من الشاحنات دخل بالفعل إلى القطاع، بعد عبور أربعة أفواج سابقة، موضحًا أن كل فوج يضم من 10 إلى 15 شاحنة محملة بمواد غذائية وإغاثية متنوعة، ويتم تنظيمها بدقة عالية من قبل فرق الهلال الأحمر المصري.

تنظيم محكم من الهلال الأحمر 

أكد أحمد عبد الرازق أن فرق الهلال الأحمر المصري تُشرف على تنظيم عمليات التفويج واصطفاف الشاحنات بحسب الجهات المُرسلة، بما يضمن تسهيل الإجراءات وسرعة الدخول دون تعقيدات، في ظل استمرار إغلاق البوابة الفلسطينية من معبر رفح نتيجة السيطرة العسكرية الإسرائيلية منذ اقتحامها في 7 مايو الماضي.

كما أوضح أحمد عبد الرازق أن البوابة المصرية من معبر رفح تعمل بشكل طبيعي، لكن القوات الإسرائيلية حوّلت البوابة الفلسطينية إلى منطقة عسكرية مغلقة، ما يحول دون عبور الأفراد والمرضى، ويقتصر المرور فقط على الشاحنات المخصصة عبر معبر كرم أبو سالم.

بوابة وحلول مصرية بديلة

وتابع أحمد عبد الرازق: في مواجهة الإغلاق الإسرائيلي، أنشأت مصر بوابة موازية بالقرب من معبر رفح، تؤدي إلى كرم أبو سالم الذي يبعد حوالي 4 كيلومترات، ومن هناك يتم نقل الشاحنات إلى مناطق التفريغ ومنها إلى داخل القطاع، ما يعكس مرونة مصرية واضحة في إيجاد حلول ميدانية لتجاوز العوائق اللوجستية.

تفوق القدرات الحالية

أشار أحمد عبد الرازق إلى تصريحات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن قطاع غزة بحاجة إلى ما بين 600 و700 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بينما تراجعت الأعداد بشكل حاد بعد إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حيث كانت تدخل في بداية الأزمة بين 500 إلى 600 شاحنة يوميًا، ثم انخفض العدد إلى 20–30 شاحنة فقط، قبل أن يرتفع مؤخرًا إلى 130–180 شاحنة يوميًا.

الهلال الأحمر المصري

يلعب الهلال الأحمر المصري دورًا محوريًا في دعم العمليات اللوجستية، حيث تم نشر نحو 35 ألف متطوع على الطريق الممتد من العريش إلى المعبر، بهدف تقديم الدعم السريع والتعامل مع أي عراقيل أو تأخيرات على مدار الساعة.

كما بيّن أحمد عبد الرازق أن فرق الهلال الأحمر اكتسبت خبرة ميدانية كبيرة في التعامل مع التعقيدات الإسرائيلية، خصوصًا أن بعض الشحنات يتم اعتراضها لأسباب وُصفت بأنها "غير منطقية"، مثل وجود قطعة حلوى ضمن حمولة غذائية، وهو ما يتم تجاوزه بإعادة ترتيب الشحنات بما يتوافق مع المعايير الإسرائيلية دون تعطيل كامل للقافلة.

وجهود البنية التحتية

وواصل أحمد عبد الرازق: "تشمل المساعدات الدقيق، الأرز، المكرونة، المعلبات، البسكويت، الحلوى للأطفال، إلى جانب مستلزمات إعادة تأهيل البنية التحتية مثل أنابيب المياه وخزاناتها، في محاولة لمساعدة القطاع على الصمود في وجه الانهيار الإنساني المستمر منذ أشهر".

واختتم أحمد عبد الرازق تقريره بالإشارة إلى أن مصر أنشأت عدة مناطق لوجستية لتخزين وتنظيم الشاحنات، من أبرزها منطقة "درغام"، التي تستوعب نحو 20 ألف شاحنة، وتضم مرافق لإقامة السائقين، إضافة إلى مراكز للفحص والتصنيف والتكويد قبل إرسال المساعدات، بما يضمن التوافق مع القوائم المعتمدة لدى الجانب الآخر.