عاجل

تمزيق وتهديد بسلاح أبيض داخل المسجد.. الشيخ حسام الدين يكشف تفاصيل الاعتداء

الشيخ حسام الدين
الشيخ حسام الدين الأزهري

روى الشيخ حسام الدين الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، تفاصيل واقعة صادمة تعرض لها خلال وجوده بمنطقة بولاق الدكرور لأداء صلاة المغرب، حين فوجئ بمجموعة من الصبية يعتدون عليه لفظيًا وجسديًا، ويلاحقونه داخل أحد المساجد، في مشهد أثار استياءً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقال الشيخ حسام الدين في تصريحاته لـ«نيوز رووم» إنه كان يسير في الشارع باحثًا عن مسجد يصلي فيه، حين تعرّض لضربة مفاجئة في ظهره من أحد الصبية، لا يتجاوز عمره 17 عامًا، دون أي سبب.

 

 وأضاف:"التفتُّ بهدوء وقلت له بالحُسنى: عيب يا بُني، احترم لبسي على الأقل، أنا رجل أزهري، ولم أُسئ إليك."

وأوضح الشيخ أنه فوجئ بعد ذلك بأن هؤلاء الأولاد، وكانوا يشترون من أحد المحال، بدأوا يستهزئون به، وواصلوا إطلاق عبارات ساخرة من هيئته، ما دفعه إلى استخدام هاتفه لتصوير الولد الذي اعتدى عليه، حفاظًا على حقه القانوني.

ولكن الموقف لم يتوقف عند ذلك، حيث تابع:
"بعد أن التقطت الفيديو، اقترب مني ولد أصغر وقال لزميله: الشيخ صورك، فجأة وجدتهم خلفي أثناء دخولي المسجد."

وأكمل الشيخ حسام:
"دخلت لأداء صلاة المغرب، ففوجئت بالولد الذي ضربني يدخل خلفي إلى المسجد، ويبدأ في شتمي بصوت عالٍ، وهددني قائلًا: امسح الفيديو بدل ما أذبحك هنا، ثم أخرج سلاحًا أبيض (مطواة) من ملابسه داخل المسجد!"

وأشار الشيخ إلى أن المصلين تدخّلوا فورًا، وصرخوا في وجه الصبية محاولين إخراجهم، إلا أن الولد الأكبر تمادى في التصعيد، وتقدّم للاعتداء عليه جسديًا، ممسكًا بزيه الأزهري، ممّا أدى إلى تمزيق الجلباب الذي كان يرتديه.

واختتم الشيخ حسام حديثه مؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ حقه وحق المؤسسة الدينية التي ينتمي إليها، قائلاً:
"ما حدث لا يمثل تربية مجتمعنا المصري، ولا يمكن السكوت عليه، فالمساجد دور عبادة، ومَن يعتدي فيها على الأزهر ورجاله، لا بد أن يُحاسب بالقانون."

وتفاعل المئات مع الواقعة عقب نشر فيديو قصير للحادثة على صفحة «نيوز رووم»، مطالبين بضرورة التصدي لمثل هذه الاعتداءات، وتعزيز احترام رجال الدين في الشارع المصري، خصوصًا وسط تنامي بعض السلوكيات الغريبة التي تستوجب وقفة حاسمة من الأسرة والمجتمع والدولة.
 

تم نسخ الرابط