من يضغط على ترامب للتحرك العاجل بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة؟

أجاب الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، على سؤال حول من سيكون ضغطه أقوى على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، نتنياهو أم أوروبا، حيث توقع بسيوني أن الضغط الأكبر على الرئيس الأمريكي سيأتي من "ترامب نفسه".
عوامل تدفع ترامب لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة
أشار بسيوني خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن رغبة الرئيس الأمريكي في الحصول على جائزة نوبل، وظهوره بمظهر رجل السلام، والمصالح الأمريكية المهددة، والخسائر المادية على التجارة العالمية، كلها عوامل تدفع لإنهاء هذا الصراع.
ونوه إلى تدخل الرئيس الأمريكي في الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أن الأزمات الممتدة تؤثر على الاقتصاد الأمريكي والوجهة الأخلاقية للحكومة الأمريكية، مما يتطلب منه "كثيرًا من الضغط" على الإدارة الإسرائيلية لحل هذه القضية وإدخال المساعدات للمحاصرين في غزة.
"رجل سلام"
أكد بسيوني أن كل هذه العوامل تضغط على الرئيس الأمريكي، الذي أعلن أكثر من مرة أنه "رجل سلام" ويسعى لإنهاء الصراعات، مشيرا إلى أن المخاطر التي تتهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، مثل التحركات في البحر الأحمر والهجمات الصاروخية على المدن الإسرائيلية، تدفع الرئيس الأمريكي لإنهاء هذا الصراع وغيره.
دور مصر المحوري في دعم غزة
أشار بسيوني خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن كلمات الرئيس كانت "واضحة ومحددة" في استعراض الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في 7 أكتوبر، منوها إلى أن مصر لم تضع أي عقبة أمام المساعدات، بل كانت مسؤولة عن 90% من حجم المساعدات التي دخلت قطاع غزة قبل تدمير معبر رفح من الجانب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن المساعدات استمرت في التدفق من مصر حتى بعد تدمير المعبر والاعتماد على معبر كرم أبو سالم، لافتا الانتباه إلى أن مصر كانت من أول من حذر، على لسان الرئيس السيسي، من سيناريو التجويع والظروف المعيشية الصعبة في القطاع، وهو ما تنتهجه الحكومة الإسرائيلية بتدمير البنية التحتية والمزارع والأراضي، مما يتسق مع تحذيرات الرئيس.
الاعتراف الدولي بفلسطين ودور الولايات المتحدة
وفيما يتعلق بالاعتراف الدولي بفلسطين، أكد بسيوني أن المواقف الفرنسية والإسبانية والأيرلندية وغيرها "جيدة من الناحية الأخلاقية"، لكنها "لا يترتب عليها شيء من الناحية السياسية" سوى أنها تمثل ضغطًا على الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي.