بوتين يؤكد لنتنياهو على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمحورت المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني والأوضاع الميدانية في سوريا.

ووفقًا لما أعلنه الكرملين، شدد بوتين خلال الاتصال على ضرورة اعتماد الحلول السلمية لتسوية الصراعات في المنطقة، مؤكداً استعداد موسكو للمساهمة في تهيئة الظروف اللازمة لإطلاق مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

كما أكد الرئيس الروسي أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعد ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط.

وجاء الاتصال بين الجانبين في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتزايد التقارير حول ضربات إسرائيلية داخل الأراضي السورية، إلى جانب الحراك الدولي الرامي لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران، وهو المسار الذي تتابعه تل أبيب عن كثب، معربة عن رفضها لأي اتفاق قد يُمكّن إيران من تطوير قدراتها العسكرية النووية.

ترامب يمهل بوتين 12 يومًا بشأن حرب أوكرانيا

وفي سياق منفصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص المهلة الزمنية للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة الأوكرانية إلى ما بين 10 و12 يومًا، اعتبارًا من اليوم.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في تورنبري باسكتلندا، قال ترامب: "لا جدوى من الانتظار أكثر، سأحدد مهلة جديدة تمتد لعشرة أو اثني عشر يومًا فقط".

وأضاف ترامب: "أشعر بخيبة أمل من بوتين. كنت قد منحته مهلة من خمسين يومًا، لكنني سأختصرها لأنني أظن أنني أعلم مسبقًا ما ستؤول إليه الأمور".

وتابع ترامب بالقول إنه أجرى محادثات عديدة مع بوتين وتفاهم معه بشكل جيد، لكنه انتقد سلوك الأخير قائلاً: "يبدأ بقصف مدينة مثل كييف، ويودي بحياة المدنيين، بمن فيهم من يقيمون في دور الرعاية، فتنتشر الجثث في الشوارع".

يُذكر أن ترامب كان قد تفاخر خلال حملته الانتخابية مرارًا بقدرته على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون يوم واحد، مؤكداً أنه اقترب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع بوتين في خمس مناسبات، إلا أن الاتفاق النهائي لم يُبرم بعد.