خالد فؤاد: خطاب السيسي في غزة «مشرط جراح» لمعالجة الأزمة الإقليمية

أكد خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن الأوضاع في غزة كانت بمثابة "مشرط جراح" لقطع شوط كبير في معالجة الأزمة التي تعصف بالمنطقة، والتي طال أمدها وتسببت في معاناة كبيرة للشعوب العربية.
وخلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح فؤاد أن خطاب الرئيس السيسي حمل طمأنينة للشعب المصري والأمة العربية والمجتمع الدولي، مؤكداً أن ما يُثار عن موقف مصر لا يعكس الحقيقة، وأن البلاد ثابتة على مبادئها وقادرة على اتخاذ قراراتها الوطنية بحرية تامة.
رائدة السلام في المنطقة
وأشار رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى أن مصر تظل رائدة السلام في المنطقة، وهي الدولة الوحيدة القادرة على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، مضيفاً أن الرئيس السيسي عرف العالم بقيمة مصر ومكانتها كدولة متمسكة بثوابتها القومية، ومؤيدة لحل الدولتين كأساس لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، كما نجحت في تحقيق السلام على أراضيها بعد سنوات من الصراع.
وتطرق فؤاد إلى رسالة الرئيس السيسي المباشرة والواضحة للولايات المتحدة الأمريكية، والتي قال فيها إن "الحل في أمريكا"، داعياً الرئيس الأمريكي للتدخل السريع لوقف العدوان والحرب في غزة، مستنداً في ذلك إلى العلاقات الدبلوماسية والتاريخية التي تربط بين البلدين.
دور مصر المحوري ومواجهة حملات التشويه
ونوه فؤاد أن مصر لن تقوم أبدًا بدور سلبي تجاه الأشقاء في فلسطين، وأن اتجاهها نحو القضية الفلسطينية "محترم، وشريف، ومخلص"، لافتا إلى وجود حملة شرسة من بعض الأجهزة الإعلامية المعادية وأشخاص "مخطوفين ذهنيًا" يحاولون تشويه الدور المصري، مستغلين عدم معرفة الكثيرين بطبيعة معبر رفح والحدود، ووجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصر غزة.
وشدد على أن رسالة الرئيس بترت الورم الخبيث"، وأنها جاءت "كعصا موسى التي استطاعت أن تبتلع كل الأفاعي" التي صنعها أصحاب التلفيقات الكاذبة، منوها إلى تاريخ مصر الطويل في دعم القضية الفلسطينية منذ عام 1948، و1956، و1967، وحرب الاستنزاف، و1973، مؤكدًا أن مصر "لا يمكن أبدًا أن تتخلى عن حياتها وتاريخها وشهدائها".
ثبات الموقف المصري رغم الضغوط الدولية
وأوضح فؤاد أن كلمة الرئيس اليوم أكدت اتساق موقف الدولة المصرية منذ بداية الأزمة، على الرغم من الضغوط الدولية لتغيير موقفها، مشيرا إلى ثبات مصر أمام هذه الضغوط فيما يتعلق برفض التهجير القسري، وإدخال المساعدات، وإعادة الإعمار في قطاع غزة، والعودة لحدود 1967، وحل الدولتين، ووقف إطلاق النار.