ترامب: الوضع في غزة معقد ونسعى لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات |فيديو

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة شديدة التعقيد والصعوبة، في ظل تصاعد التوترات وتدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، مضيفًا أن التعامل مع حركة حماس لا يُعد أمرًا سهلاً، نظرًا لتعقيدات المشهد الأمني والسياسي في المنطقة، وارتباطات الحركة بعدة قوى إقليمية.
وأوضح دونالد ترامب، في تصريحات نقلتها قناة "العربية"، أن حالة العنف المستمر تؤثر بشكل مباشر على المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات الميدانية في غزة وتسعى لتقديم دور فاعل في إنهاء هذه الأزمة المتفاقمة.
أولوية المساعدات الإنسانية
شدد دونالد ترامب على أهمية تسهيل وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى السكان المدنيين داخل القطاع، مؤكدًا أن بلاده تأمل في أن تتمكن الإغاثات من الوصول إلى مستحقيها دون عوائق أو تأخير، قائًلا: "نأمل أن تصل المساعدات إلى المحتاجين في غزة بأسرع وقت ممكن، لأن الأوضاع هناك لا تحتمل المزيد من الانتظار".
كما أكد دونالد ترامب أن بلاده تدعم بقوة وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن إنهاء الأعمال العسكرية هو السبيل الوحيد لاحتواء الأزمة وتجنب سقوط المزيد من الضحايا. وقال: "نريد وقف إطلاق النار، لأن استمرار العمليات العسكرية لا يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة".
الولايات المتحدة ودورها
أشار دونالد ترامب إلى أن واشنطن تمتلك من الأدوات والنفوذ ما يؤهلها للعب دور رئيسي في تهدئة الأوضاع، لكنها بحاجة إلى دعم دولي وتعاون إقليمي لتفعيل هذه الأدوات على أرض الواقع. وأضاف أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يضمن حماية المدنيين، وفتح المعابر لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع.
وأكد دونالد ترامب أن تحقيق الاستقرار في غزة يتطلب خطة متكاملة تشمل البُعد الأمني والإنساني والسياسي، داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط في حوار جاد ومباشر برعاية دولية، من أجل إنهاء دوامة العنف التي تسببت في تدمير البنية التحتية وتهجير آلاف العائلات.

رسالة للمجتمع الدولي
وفي ختام تصريحاته، وجّه دونالد ترامب رسالة إلى المجتمع الدولي، دعا فيها إلى تحرك فوري لاحتواء الأزمة في غزة، وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الإدانة، مشددًا على ضرورة ممارسة ضغوط فعلية لفرض تهدئة مستدامة، وإنقاذ المدنيين من الكارثة التي يعيشونها منذ أشهر.
وأضاف دونالد ترامب أن العالم مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتكاتف لإيجاد حل شامل وعادل، يُعيد الأمن والاستقرار للمنطقة، ويحترم حقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن في الوقت ذاته عدم تكرار موجات التصعيد التي تُهدد الأمن الإقليمي والدولي.