الخارجية الفلسطينية: مؤتمر نيويورك فرصة تاريخية لإقامة الدولة المستقلة

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن مؤتمر حل الدولتين يشكل فرصة تاريخية لتحرك دولي جماعي يهدف إلى تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
وتوجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى نيويورك للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتفعيل حل الدولتين، والذي يُعقد في الفترة من 28 إلى 30 يوليو الجاري، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا.
دعم شامل للدولة الفلسطينية
من جانبه، صرّح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن الجامعة العربية تشارك في المؤتمر بصفتها الرئاسة المشتركة إلى جانب الاتحاد الأوروبي لمجموعة العمل الثامنة المعنية بـ"جهود يوم السلام"، وهي المجموعة التي تعمل على إعداد حزمة دعم شاملة للدولة الفلسطينية تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية في إطار تنفيذ حل الدولتين.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية، وهيئات أممية متخصصة، ومنظمات مجتمع مدني، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
رتيبة النتشة: المؤتمر استجابة لمطلب فلسطيني ملح
من جانبها، أكدت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، أن المؤتمر الذي دعت إليه السعودية وفرنسا يُعد استجابة لمطلب فلسطيني طال انتظاره منذ عام 2019، ويأتي في توقيت حساس تمر فيه القضية الفلسطينية بسبب حرب الإبادة المستمرة في غزة وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأوضحت النتشة في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" أن المؤتمر يهدف إلى إعادة إحياء خيار حل الدولتين وتثبيت شرعية الدولة الفلسطينية، خاصة في ضوء التوصيات الأخيرة الصادرة عن المحكمة الدولية، وقرار الأمم المتحدة الذي أمهل إسرائيل حتى سبتمبر المقبل لإنهاء احتلالها.
وتوقعت النتشة أن يثمر المؤتمر عن موجة جديدة من الاعترافات بدولة فلسطين من قبل عدد من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا ذات التأثير البارز داخل الاتحاد الأوروبي.
خطوات عملية مطلوبة
وأضافت النتشة أن تأثير هذه الاعترافات يجب ألا يقتصر على البعد الرمزي، بل لا بد من ترجمتها إلى خطوات ملموسة، مثل تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.
وشددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في فرض حل سياسي يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، محذرة من أن استمرار الاحتلال والإفلات من العقاب سيزيد من حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
ولفتت إلى أن تأجيل فرنسا إعلان اعترافها الرسمي حتى سبتمبر المقبل يأتي في إطار ممارسة ضغوط على إسرائيل، وتوقعت أن تتبعها دول أخرى في هذا النهج.
الفيتو الأمريكي لم يعد رادعًا
وفي ما يتعلق بالموقف الأميركي، رأت النتشة أن الفيتو الأمريكي لم يعد كافيًا لوقف التوجه الدولي المتصاعد لدعم الحق الفلسطيني، مشيرة إلى أن سلسلة الاعترافات السابقة، ولا سيما منذ عام 2012، عززت من المكانة القانونية والدبلوماسية لفلسطين داخل منظومة الأمم المتحدة، ومكّنتها من الانضمام إلى اتفاقيات ومؤسسات دولية مهمة.