مجدي جمزة: 70 مليار جنيه سنويًا من جيوب الأسر المصرية للدروس الخصوصية

أكد الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، أن نظام الثانوية العامة لن يُلغى في الوقت الحالي، بل سيستمر إلى جانب البكالوريا، ما يتيح لأولياء الأمور والطلاب حرية الاختيار بين النظامين ووفقًا لتصريحات وزير التربية والتعليم أمام مجلس النواب، فإن نحو 80% من أولياء الأمور اختاروا إلحاق أبنائهم بنظام البكالوريا للعام الدراسي المقبل، فيما لا تزال نسبة 20% متمسكة بالنظام التقليدي.
نظام البكالوريا
وأوضح "حمزة" في تصريح خاص لـ "نيوز روم"، أن نظام البكالوريا يتكون من مرحلتين: المرحلة التمهيدية في الصف الأول الثانوي، المرحلة الرئيسية في الصفين الثاني والثالث الثانوي، مشيرًا أن البكالوريا يهدف إلي تقليل عدد المواد الدراسية، مما قد يسهم في خفض الاعتماد على الدروس الخصوصية، التي تلتهم ما يُقدر بـ70 مليار جنيه سنويًا من جيوب الأسر المصرية، وفقًا لتقديرات غير رسمية.
كما يوفر النظام أربعة مسارات رئيسية تتوافق مع متطلبات سوق العمل، وهي: الطب وعلوم الحياة، الهندسة والبرمجة، إدارة الأعمال، والآداب والفنون.
ثقافة الدروس الخصوصية
وتابع: "القضاء الكامل على الدروس الخصوصية لا يزال بعيدًا، نظرًا لارتباطها بثقافة مترسخة في المجتمع المصري، إضافة إلى تحديات ميدانية تتعلق بضعف تأهيل المعلمين، وعدم جاهزية البنية التحتية للمدارس، إلى جانب العجز المزمن في أعداد المدرسين والفصول الدراسية".
في توقيت بالغ الحساسية، وعقب إعلان نتيجة الثانوية العامة، ظهر الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في حوار مطوّل عبر برنامج "مساء DMC"، حيث أدلى بسلسلة من التصريحات التي وصفت بالاستراتيجية، نظرًا لما حملته من مضامين تمس جوهر النظام التعليمي في مصر، وتعيد ترتيب أولوياته، ليس فقط من حيث النتائج، بل من حيث الرؤية والفلسفة والآليات.
من نتائج الثانوية العامة إلى البكالوريا المصرية، إلى أزمة المعلمين والكثافة الطلابية، وصولاً إلى التعليم الفني والتحول الرقمي، فتح الوزير جميع الملفات دفعة واحدة، معلنًا عن ما يمكن اعتباره "خريطة إصلاح جذري" تتطلب إرادة سياسية، وتوافقًا مجتمعيًا، وسنوات من العمل المستمر.
الثانوية العامة… لا يوجد تسريب
صرح الدكتور محمد عبد اللطيف أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام سارت بنزاهة وانضباط غير مسبوقين، ولم تُسجل فيها أي حالة تسريب أو خروقات جسيمة،هذا النجاح بحسب وصفه جاء ثمرة لتشديد الإجراءات الرقابية، وتفعيل أدوات التكنولوجيا في تأمين الكنترولات وطباعة الامتحانات ومراقبة اللجان.
ورغم تحفظه على إعلان الأرقام التفصيلية خلال اللقاء، فقد أوضح عبد اللطيف أن نسب النجاح "تعكس تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالأعوام السابقة، لكن دون أن يورط نفسه في الحديث عن قفزات، بل فضل تبني لغة حذرة في التعامل مع النتائج.