عاجل

عالم أزهري يحذر: عرض المحادثات الخاصة «الشات» للآخرين من الكبائر| خاص

الشيخ إبراهيم يوسف
الشيخ إبراهيم يوسف

حذّر الشيخ إبراهيم يوسف، من علماء الأزهر الشريف، من خطورة التهاون في عرض المحادثات الخاصة (الشات) بين الأفراد على أطراف أخرى، مؤكدًا أن هذا الفعل حرام شرعًا، ويُعد من كبائر الذنوب لما فيه من هتك للستر، واختراق لخصوصيات الناس، وإفشاء الأسرار.

وأوضح يوسف،  في تصريحات خاصة لـ" نيوز رووم"  أن عرض الرسائل الخاصة – سواء بين أصدقاء أو مخطوبين أو حتى بين الأزواج – يُعد خيانة للأمانة التي تقوم عليها المجالس والحوارات الخاصة، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ قال:
“إنما المجالس بالأمانة”، أي أن كل ما يدور في مجلس خاص لا يجوز نقله أو إفشاؤه.

وأكد أن خطر هذا الفعل يتضاعف إذا كانت العلاقة بين الطرفين أقرب، كأن تكون المخطوبة أو الزوجة، لأن ذلك يدخل تحت بند الفضيحة الأسرية وهتك الستر، بل ويشمل تحذير النبي ﷺ لمن يُفشي أسرار العلاقة بين الزوجين، فقال:
“إن من أشرّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه ثم ينشر سرّها”.

كما نبّه الشيخ إلى خطورة تساهل البعض في مشاركة الرسائل من باب “الهزار” أو “الفضفضة”، قائلاً:
“حتى وإن لم تكن هناك نية للإساءة، فالمجالس بالأمانة، والله عز وجل قال:
{ولئن سألتهم ليقولُنّ إنما كنا نخوض ونلعب… قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون} [التوبة: 65-66].”

وفيما يتعلق بالحالات التي يجوز فيها عرض الشات، أوضح الشيخ إبراهيم يوسف أن الاستثناء الوحيد هو حال وقوع ظلم بيّن، أو وجود ضرورة للاستشارة أو التحكيم، كأن يُستشار أهل العلم أو المختصون عند التعرض للإيذاء أو الضرر، بشرط ألا يكون القصد التشهير أو الانتقام.

وختم تصريحه قائلًا:“صيانة الأسرار خلق إسلامي أصيل، ومن فتح على نفسه باب التجسس أو الهتك أو الخيانة، فليُعد للسؤال جوابًا. فديننا دين ستر، لا فضيحة”

الشيخ إبراهيم يوسف: يجوز للزوجة طلب الطلاق بسبب الاحتياج العاطفي

قال الشيخ إبراهيم يوسف، أحد علماء الأزهر الشريف، إن العلاقة الزوجية لا تقوم فقط على الحقوق المادية والجسدية، بل تستند بشكل أساسي إلى الإشباع العاطفي والتراحم والمودة، مشيرًا إلى أن البخل العاطفي من أخطر ما يُهدد استقرار الحياة الزوجية، وأن الإسلام لم يغفل هذا الجانب أبدًا.
 وأكد الشيخ يوسف في تصريح خاص  لـ نيوز رووم على أن الزواج في الإسلام ليس مجرد عقد، بل ميثاق غليظ قائم على السكينة، وقد قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، فلا يتحقق هذا السكن إلا إذا وُجد الإشباع العاطفي، والمحبة، والاحتواء”.

وأوضح  أن “هناك من يظن أن حقوق الزوجين تقتصر على العلاقة الجسدية أو النفقة فقط، بينما الحقيقة أن الحقوق العاطفية لا تقل أهمية، بل أحيانًا تكون أشد تأثيرًا على النفس والحياة”.

وأشار الشيخ إلى أن النبي ﷺ، كان قمة في التعبير العاطفي، فقال:كان إذا قضى ليلة عند إحدى زوجاته، جلس بعد العشاء مع باقي زوجاته، يحدثهن ويلاطفهن، وكان يقول: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)، وهو القائل لعائشة: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)، وهو تعبير مليء بالحب والوفاء”.

وتابع: هذا هو المعنى الحقيقي للإشباع العاطفي، أن تشعر المرأة بالحب والاهتمام، وأن تجد زوجها حنونًا مُراعيًا لمشاعرها، وكذلك العكس. لأن غياب هذا المعنى يولد الجفاء، ويفتح باب المقارنات والأذى النفسي، خصوصًا في زمن امتلأ بالتحديات والصور الزائفة عن الحب”.

وأضاف الشيخ إبراهيم يوسف:“إذا شعرت المرأة بأن زوجها لا يُشبعها عاطفيًا، فإن عليها أولًا أن تحاوره وتفهم أسبابه، فربما يكون منشغلًا أو مثقلًا بأعباء الحياة، أو لا يعرف كيف يُعبر، وهنا يكون الحل بالتواصل والمصارحة، لا بالهروب أو الغضب”.

واستدرك قائلًا:“لكن إن استمر الوضع رغم الحوار، وأصبح هذا الجفاف سببًا في أذى نفسي حقيقي أو مقارنات مؤلمة تُهدر كرامتها، فحينها يجوز لها أن تطلب الطلاق شرعًا، لأن الزواج لا يُبنى على الضرر، والنبي ﷺ قال: (لا ضرر ولا ضرار)”.

تم نسخ الرابط