من يحق له تقديم تظلم على نتيجة الثانوية العامة ؟...استشاري يوضح |فيديو

أشار الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي، الي قضية تظلمات الطلاب على نتائج الامتحانات، موضحًا آلية التصحيح الإلكتروني، والأخطاء النادرة التي قد تحدث، بالإضافة إلى تحليله للعوامل النفسية والاجتماعية التي تدفع الطلاب لتقديم تظلمات، سواء كانت مبررة أو ناتجة عن ضغوط خارجية،مضيفة التظلم نتيجة الثانوية العامة حق لجميع الطلاب .
أكد دكتورشوقي في لقاء تلفزيوني على القناة "الاولى المصرية " أن عملية التصحيح الإلكتروني للامتحانات تتم بدقة عالية، حيث تقل نسبة الخطأ فيها عن 1%، مشيرًا إلى أن النظام يعتمد على تغذية الكمبيوتر بنموذج الإجابة المحدد مسبقًا لكل سؤال .
وأوضح: عندما تدخل ورقة إجابة الطالب إلى الماسح الضوئي، يتم مقارنة إجاباته بالنموذج المخزن، وتُحسب الدرجات تلقائيًا دون تدخل بشري، مما يقلل احتمالية الخطأ،مشيراً إلى أن بعض الأخطاء قد تحدث بسبب سوء تعامل الطالب مع ورقة الإجابة، مثل تظليل إجابتين في سؤال واحد إذا قام الطالب بتظليل إجابتين ولم يمحُ إحداهما بشكل واضح، فقد يقرأ الماسح الضوئي كلتا الإجابتين ويُسجل السؤال صفرًا.
و اضاف ايضا ،عدم وضوح العلامات فإذا قام الطالب بوضع علامة (✗) صغيرة على الإجابة الخاطئة بدلًا من محوها بالكامل، قد لا يلتقطها الجهاز، وشدد على أن هذه الأخطاء نادرة جدًا، وأن النظام مصمم لضمان العدالة، لكنه يحمل الطالب مسؤولية اتباع التعليمات بدقة.
متى يكون الطالب مظلومًا حقًا؟
انتقل دكتور شوقي إلى تحليل الأسباب النفسية والاجتماعية التي تدفع الطلاب لتقديم تظلمات، قائلًا: هناك طلاب يشعرون بالظلم بسبب ضغوط الأهل أو المجتمع، بينما آخرون قد يكونون قد تعرضوا لخطأ فعلي في التصحيح.
وأوضح أن الأسرة تلعب دورًا محوريًا في تقييم الموقف، ونصح الآباء بعدم الاعتماد فقط على انطباعات المعلمين عن مستوى الطالب، بل مراجعة أدائه طوال السنوات الدراسية السابقة، فإذا كان الطالب متفوقًا وحصل على درجة منخفضة بشكل مفاجئ فهذا مؤشر على احتمال وجود خطأ، اما إذا كان مستواه متوسطًا أو ضعيفًا فمن المرجح أن النتيجة تعكس مستواه الحقيقي.
وحذر من أن بعض الطلاب قد يلجأون إلى إنكار التقصير كآلية دفاع نفسي، حيث يميل الإنسان غريزيًا إلى إلقاء اللوم على عوامل خارجية بدلًا من تقبل المسؤولية.
نصائح للأسر كيف تتعامل مع مشاعر الظلم عند الأبناء؟
قدم أستاذ علم النفس التربوي ،عدة توصيات للأسر:
التعامل الموضوعي مطالعة الدرجات السابقة للطالب قبل اتخاذ قرار التظلم.
تقبل الواقع إذا تبين أن التظلم غير مبرر، يجب شرح ذلك للطالب بلطف لتجنب تأزم المشكلة.
تجنب الضغط بعض الأهل يدفعون أبناءهم إلى التظلم بدافع الرغبة في درجات عالية بغض النظر عن المستوى الفعلي، مما يزيد التوتر النفسي.
التهيئة النفسية تعليم الطالب تحمل المسؤولية والتعامل مع الإخفاق كفرصة للتحسين.
واختتم الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي حديثه بالإشارة إلى أن نسبة الأخطاء في التصحيح الإلكتروني لا تتجاوز 1%، مؤكدًا أن النظام يحقق عدالة كبيرة، لكنه نبه إلى أن التظلم حق مكفول، داعيًا الطلاب إلى استغلاله بوعي.