الهلال الأحمر: هناك 40 ألف رضيع بغزة يعانون من نقص حاد في الحليب |فيديو

كشفت نيبال فرسخ، المتحدثة الرسمية باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عن تفاصيل مرعبة حول تدهور الخدمات الطبية وانتشار المجاعة، خاصة بين الأطفال مؤكدة أن 85 طفلاً لقوا حتفهم جراء الجوع حتى الآن.
و أكدت فرسخ في مداخلة هاتفية لقناة "الاولى المصرية " ، أن التعاون بين الهلال الأحمر الفلسطيني ونظيره المصري لم يتوقف منذ اليوم الأول للحرب مشيرة إلى أن الجانب المصري يعمل على مدار الساعة لاستقبال وتنظيم المساعدات قبل إرسالها إلى قطاع غزة.
وأضافت نحن جزء من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وننسق مع شركائنا في الاتحاد الدولي لتقديم أي مساعدة ممكنة، لكن الحصار والإغلاق يجعلان جهودنا أشبه بإنقاذ غريق بقشة.
وأشارت إلى أن المساعدات الحالية، رغم أهميتها لا تكفي سوى لسد رمق جزء بسيط من الاحتياجات، خاصة مع توقف 70% من المستشفيات عن العمل.
المستشفيات تتحول إلى أبنية فارغة
كشفت فرسخ أن التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع الصحي هو نقص الوقود، مما أدى إلى توقف المولدات الكهربائية وتعطيل الأقسام الحيوية، بما فيها العناية المركزة وغسيل الكلى، موضحه المستشفيات لا تعمل سوى بـ10% من طاقتها و الأدوية نفدت، والمستهلكات الطبية انتهت، والأطباء يعملون بأدوات بدائية.
وحذرت من أن استمرار هذا الوضع يعني موت المزيد من المرضى، خاصة الأطفال وكبار السن، لافتة إلى أن بعض المراكز الصحية اضطرت لاستخدام الشموع في عمليات الولادة.
40 ألف رضيع على حافة الموت
في أكثر الأجزاء إثارة للقلق، حذرت المتحدثة من أن 40 ألف رضيع في غزة يعانون من نقص حاد في الحليب والأغذية العلاجية، مما يعرضهم لخطر الموت أو الإعاقة الدائمة.
وتابعت هناك 127 شخصاً توفوا بسبب الجوع، بينهم 85 طفلاً، الأرقام مرشحة للزيادة ما لم تدخل شاحنات الحليب بكميات كبيرة، مضيفه نرحب بالمساعدات المصرية التي تضمنت حليب أطفال، و طالبت بفتح جميع المعابر وإدخال أضعاف هذه الكميات، معتبرة أن القوافل الحالية لا تكفي سوى 1% من الاحتياج الفعلي.
و اختتمت نيبال فرسخ، المتحدثة الرسمية باسم الهلال الأحمر الفلسطيني حديثها بتأكيد أن غزة تعيش أسوأ أيامها، لكنها أشادت بصمود الكوادر الطبية والمواطنين الذين يحولون الحجارة إلى خبز، ومع دخول المساعدات المصرية، مضيفه يبقى السؤال هل ستكون هذه الشاحنات بداية لحل دائم، أم مجرد مسكن مؤقت لأزمة إنسانية تهدد باجتياح جيل كامل؟...مشيره الي ان الكرة الآن في ملعب العالم ، إما عمل حقيقي، أو مشاركة في الجريمة.