الشيخ رمضان عبد الرازق يحذر: “دعوة المظلوم تُستجاب ولو كان كافرًا..

حذَّر الشيخ رمضان عبد الرازق، عالم الأزهر الشريف وعضو اللجنة العليا الدعوة عضو اللجنة العليا للشؤون الدينية، من خطورة الظلم وعِظَم جرمه عند الله، مؤكدًا أن دعوة المظلوم مستجابة، حتى وإن كان غير مسلم، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: “اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب”،
وفي رواية الإمام أحمد في “المسند”:
“دعوة المظلوم مستجابة وإن كان كافرًا، فإنما كفره على نفسه”.

وأوضح عبد الرازق خلال حديثه ببرنامج ”الناس يتساءلون “من تقديم الإعلامية نانسي توفيق على ”شاشة قناة المحور” أن الظلم لا يُغتفر، ولو كان واقعًا على إنسان، أو حتى على حيوان، قائلاً:
“والله لو ظلمت حيوان، هيتاخد منك.. لأن الله لا يرضى بالظلم أبدًا، وهو سبحانه يمهل ولا يهمل.”

ووجَّه رسالة لكل مظلوم قائلًا:
“ابشر، حقك هييجيك في الدنيا قبل الآخرة، لأن ربنا وعد في القرآن إنه هيبرد قلبك، ويجبر كسرتك، وينصرك، مهما طال الزمن.”
واستشهد بقوله تعالى:

{وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} [البقرة: 50]
{وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} [التوبة: 14].

وأشار الشيخ إلى أن الله يعلم ألم المظلوم وكسرة قلبه، والدمعة التي لم يشعر بها أحد، ولذلك أمرنا بالتفويض والتوكل عليه، ووعد عباده الصابرين بالعدل والنصرة.

وفي تحذير شديد للظالمين، قال الشيخ رمضان عبد الرازق:
“لو يعلم الظالم قيمة دمعة واحدة نزلت من عين مظلوم، وهو رافع إيده للسما بيقول: ماليش غيرك يا رب، ما ظلم أحدًا أبدًا.”
وتابع:
“دعوة مظلوم ممكن تزلزل دول، وتغيّر مصير.. لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرًا، فالظلم ترجع عقباه إلى الندم.”

واختتم حديثه بالقول:
“تنام عيناك والمظلوم منتبهٌ يدعو عليك، وعينُ الله لم تنم.. احذر، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، ولو أفلتَّ منه في الدنيا، فلن تفلت منه أبدًا في الآخرة.”

وشدَّد الشيخ عبد الرازق على ضرورة رد المظالم لأصحابها، وتطهير القلب من القهر، والافتئات على الناس، مؤكدًا أن العدل من أسماء الله، ومن سار في طريقه نجا، ومن أعرض عنه خسر خسرانًا مبينًا.

مش خليفة ربنا في الأرض.. الشيخ رمضان عبد الرازق يُصحح مفهوماً خاطئاً

صحّح الشيخ رمضان عبد الرازق عالم الأزهر الشريف وعضو اللجنة العليا الدعوة مفهوماً خاطئاً شائعاً بين الناس حول قول الله تعالى:“إني جاعلٌ في الأرض خليفة”.

وقال عبد الرازق عبر برنامج “الناس يتساءلون” على شاشة قناة المحور من تقديم الإعلامية نانسي توفيق :“إحنا مش خلفاء ربنا في الأرض، لأن ربنا سبحانه وتعالى لا يُخلف، ولا يغيب عن مكان حتى يخلفه أحد. الله باقٍ لا يزول، ولا يشبهه شيء.”

وأضاف موضحاً معنى “خليفة” في الآية:“الخليفة هو من يأتي بعد غيره، زَيّ الجد لما يموت، فييجي الحفيد، أو المدير اللي يسيب مكانه فييجي نائبه. وبالتالي معنى الآية: إننا بنخلف بعض، جيل ورا جيل، مش إننا بنخلف ربنا!”

واستشهد بآيات تؤكد هذا التفسير، منها:
• “وكذلك جعلناكم خلفاء في الأرض”
• “واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم عاد”
أي أننا كبشر خلفاء لبعض وليس لربنا عز وجل