في ذكرى التأميم الـ69.. أبرز تصريحات الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس

في الذكرى الـ69 لتأميم قناة السويس، تواصل الهيئة ترسيخ مكانتها كممر ملاحي عالمي محوري، عبر خطوات تطوير غير مسبوقة شملت تجديدًا شاملًا للأسطول البحري، وتوسيع المجرى الملاحي، وتحديث البنية التحتية والتكنولوجية، إلى جانب الحفاظ على الاستدامة البيئية وكفاءة التشغيل.
وفي سلسلة من التصريحات الإعلامية، استعرض الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أبرز الإنجازات التي حققتها الهيئة، مؤكدًا أن ما تحقق منذ عام 1956 وحتى اليوم يعكس نجاح الدولة المصرية في إدارة هذا الشريان الحيوي باقتدار وسيادة كاملة.
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة انتهت من تجديد أسطولها البحري بالكامل، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار خطة تطوير متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة الخدمات البحرية المقدمة للسفن العابرة للقناة.
تجديد الوحدات البحرية
وأوضح ربيع، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "أحداث الساعة" على قناة "إكسترا نيوز"، أن عملية التجديد شملت مختلف الوحدات البحرية، بما في ذلك القاطرات واللنشات والكراكات، وهو ما يعكس الدعم الكبير من القيادة السياسية لهيئة قناة السويس، وحرصها على تعزيز قدرتها التنافسية على الساحة العالمية.
وأشار إلى أن الهيئة تسير بخطى ثابتة نحو تحديث بنيتها التحتية والتكنولوجية بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية، ويعزز من مكانة قناة السويس كممر ملاحي استراتيجي عالمي.
دور قناة السويس
وأضاف أن دور القناة لم يعد يقتصر على الممر الملاحي فقط، بل يشمل أيضًا تطوير قطاعاتها الصناعية والخدمية، ما يفتح المجال أمام المزيد من فرص الاستثمار، ويُسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد رئيس الهيئة أن الأسطول الجديد سيساعد في تحسين سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ، وتقديم خدمات القطر والإرشاد بمستوى أعلى من الجودة، مشددًا على أن الهيئة تسابق الزمن لتنفيذ رؤية مستقبلية شاملة تواكب التحديات وتستثمر في الفرص.
وأردف أن مرور 69 عامًا على تأميم القناة يعكس نجاح الإدارة المصرية في الحفاظ على سيادة هذا الممر العالمي، مشيرًا إلى أن القناة منذ عام 1956 وحتى اليوم شهدت تطورًا لم يحدث منذ افتتاحها في 1869.
استرداد القناة بعد إدارة الأجانب
وأضاف ربيع، أن القناة كانت تُدار بالكامل من قبل الأجانب وتعود أرباحها إلى الخارج، قبل أن تستردها الدولة المصرية بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر.
وأوضح أن أكثر من مليون و100 ألف سفينة مرت من القناة منذ التأميم، بعائدات تتجاوز 153 مليار دولار، وهو ما يعكس مدى الاستفادة الاقتصادية المباشرة التي عادت لمصر.
الملاحة الدولية
وأشار إلى أن مصر ظلت ملتزمة بجميع الاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، مع تطوير القناة بما يخدم الملاحة الدولية دون الإخلال بالسيادة الوطنية.
وأكد أن التطويرات الأخيرة التي شهدها المجرى الملاحي وخاصة افتتاح قناة السويس الجديدة عام 2015، كانت نقطة تحول كبرى، مؤكدًا أن هذا المشروع الاستراتيجي رفع عدد السفن اليومية من 42 إلى 75 سفينة، واستوعب مرور سفن عملاقة يصل غاطسها إلى 22 مترًا وحمولتها 24000 حاوية.

ازدواج قناة البحيرات
وأكمل أن الهيئة افتتحت في فبراير الماضي مشروعًا جديدًا في القطاع الجنوبي، شمل ازدواج قناة البحيرات المرة لمسافة 10 كيلومترات، لتصل المسافة المزدوجة إلى 82 كيلومترًا، كما تم توسيع وتعميق القناة لمسافة 30 كيلومترًا، مما حسَّن حركة الملاحة وخفّض زمن العبور.
وأكد، أن هذه المشروعات نُفذت بالكامل بأيدٍ مصرية وبتمويل ذاتي من ميزانية الهيئة دون تحميل الدولة أي أعباء، مشددًا على أن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي للهيئة وتوجيهاته المباشرة كانا عاملًا حاسمًا في تحقيق هذه الطفرة.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أنّ القناة تقدم كل الخدمات للسفن حتى تضمن عبور التجارة الدولية والعالمية في توقيتاتها دون أي تأخير أو خسارة، موضحا أن قناة السويس تعتبر أكثر ممر ملاحي آمن يمكن أن يحافظ على الاستدامة.
طريق قناة السويس
وأوضح ربيع، أن طريق رأس الرجاء الصالح يزيد عن طريق قناة السويس حوالي 15 يوم، بالتالي يزيد فيه الوقود بنسبة كبيرة، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود الذي بدوره يؤدي إلى زيادة الانبعاثات الكربونية التي تلوث البيئة.
بحارة على أعلى مستوى
وتابع: «استدامة قناة السويس تتكون من جانبين سواء من خلال ضمان الطريق والأمان، إذ لا يوجد حوادث أو قرصنة أو إرهاب، كما يتم تقديم أفضل خدمة من مرشدين ومدربين تدريب كامل، وبحارة على أعلى مستوى».
أكد الفريق أسامة ربيع، أن هيئة قناة السويس تضع الاستدامة والكفاءة التشغيلية على رأس أولوياتها، لضمان عبور آمن وسريع للسفن، مشيرًا إلى أن القناة تسمح للسفن بالعبور من الشمال إلى الجنوب في 11 ساعة فقط، وتعمل على مدار الساعة لتوفير الخدمات البحرية بأعلى جودة، مما يعزز من استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
الملاحة في قناة السويس
وأشار إلى أن استخدام طريق رأس الرجاء الصالح يزيد من زمن الرحلة بمقدار 15 يومًا ويستهلك وقودًا أكبر، ما يؤدي لانبعاثات كربونية مرتفعة، موضحًا أن قناة السويس وفرت 55 مليون طن من الانبعاثات في عام 2023 فقط.
وكشف عن أن من بين 26 ألف و400 سفينة مرت في 2023، لم تحدث سوى 17 حادثة بسيطة، تم التعامل معها خلال 35 إلى 45 دقيقة، وهو معدل شبه صفري عالميًا، منوهًا إلى امتلاك القناة لأكبر مركز محاكاة وتدريب بحري في الشرق الأوسط، يؤهل المرشدين والبحارة ويستقبل متدربين من دول أجنبية، مؤكدًا أن العنصر البشري المدرب هو أحد أسرار تفوق القناة عالميًا.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن مرور 69 عامًا على تأميم القناة يُجسد نجاح الدولة المصرية في استعادة السيادة الكاملة على هذا الشريان الملاحي العالمي، مشيرًا إلى أن ما تحقق منذ عام 1956 وحتى اليوم من تطور في أداء القناة لم يسبق له مثيل منذ افتتاحها عام 1869.
عبور سفن قناة السويس
وشدد أن قناة السويس كانت قبل التأميم تحت سيطرة كاملة من إدارات أجنبية، وكانت أرباحها تُحول إلى الخارج، قبل أن تتمكن الدولة المصرية بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من استردادها وتحويلها إلى مصدر سيادي يخدم الاقتصاد الوطني.
وتابع أن أكثر من مليون و100 ألف سفينة عبرت القناة منذ التأميم، بعائدات إجمالية تجاوزت 153 مليار دولار، وهو ما يعكس العائد الاقتصادي الضخم الذي عاد على مصر بفضل الإدارة الوطنية للقناة.
وأشار إلى التزام مصر التام بالاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، مؤكدًا أن القناة طُوّرت لتلائم احتياجات الملاحة العالمية، دون المساس بالسيادة المصرية عليها.