عاجل

هل أربكت تصريحات ترامب موقف حماس التفاوضي؟.. مدير معهد فلسطين يوضح

غزة
غزة

أوضح  اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تجاه حركة حماس، والتي حملت نبرة تهديد مباشرة، لا تخدم مسار التهدئة والمفاوضات، بل تعكس انحيازًا أمريكيًا واضحًا لصالح إسرائيل، مضيفًا: "كنا نتمنى أن يتحدث ترامب بلغة الوسيط لا بلغة التهديد والقتل".

خطة التهجير لا تزال قائمة رغم الرفض العربي

وأشار خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الولايات المتحدة، منذ البداية، هي الطرف الرافض للمقترحات المتعلقة بالتهدئة، وليس إسرائيل وحدها، مؤكدًا وجود حالة من "التماهي التام" بين السياسة الأمريكية والإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بمحاولات الضغط على حماس وإجبارها على تقديم تنازلات في ظل الحرب.

ونوه اللواء حابس إلى أن الهدف الأساسي، كما يبدو من وراء هذه التصريحات والمواقف، هو استمرار الضغط على الشعب الفلسطيني تمهيدًا لخطة تهجيره، وهو ما يلقى رفضًا عربيًا واسعًا، خاصة من جانب جمهورية مصر العربية، التي رفضت صراحة هذا المسار منذ اللحظة الأولى.

وأوضح أن التصعيد الأخير يأتي رغم الجهود العربية والدولية، لا سيما من مصر وقطر، واللتين تقودان اتصالات مكثفة مع الجانب الأمريكي وحماس من أجل الوصول إلى تهدئة إنسانية، مضيفًا: "لكن ما هو مطروح الآن لا يتجاوز الحديث عن هدنة مؤقتة، ولا يشمل إعادة الإعمار أو أي مسار لحل القضية الفلسطينية جذريًا".

التصعيد الإسرائيلي مستمر.. والمساعدات تُمنع عن قصد

وأكد أن إسرائيل صعّدت من وتيرة عملياتها العسكرية خلال اليومين الماضيين، خاصة في شمال قطاع غزة، في ظل تعمد واضح لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما يكشف نيتها في مواصلة الحرب دون اعتبار للأسرى أو الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

ولفت إلى أن إسرائيل أعادت استخدام تكتيكات عسكرية سابقة مثل عمليات "عربات جدعون"، بهدف تحقيق مزيد من الضغط الميداني، مشيرًا إلى أن "تل أبيب لم تعد تضع تحرير الأسرى كأولوية، بل ترى في استمرار الحرب أداة لتحقيق أهدافها الكبرى المتمثلة في القضاء على حماس وتهجير السكان.

تحرك دولي تقوده دول عربية.. وإسرائيل تسعى لإفشاله

وأشار اللواء حابس إلى أن هناك حراكًا دوليًا واسعًا، تقوده دول مثل مصر وفرنسا، لإعادة طرح حل الدولتين كمخرج سياسي للأزمة، وهو ما تعارضه إسرائيل وتسعى لإفشاله عبر استمرار الحرب ورفض وقف إطلاق النار.

وختم بالقول: "السياسة الإسرائيلية ممنهجة وواضحة منذ اليوم الأول، وهي تقوم على استمرار العدوان والتجويع ورفض أي تسوية عادلة، في مقابل جهود عربية صادقة تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال المسارات السياسية والإنسانية".

تم نسخ الرابط