عاجل

حماس: شعرنا بالصدمة من تصريحات ترامب الأخيرة بشأن مفاوضات غزة

حماس
حماس

صرّح طاهر النونو، القيادي في حركة حماس الفلسطينية، اليوم السبت، بأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة كانت صادمة للجميع، مطالبًا الإدارة الأمريكية بوقف انحيازها لإسرائيل، والتي اتهمها بأنها السبب في تعطيل أي اتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قدم لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ثلاثة مقترحات للتعامل مع ما وصف بـ"عناد" حركة حماس في قطاع غزة.

وأوضح النونو، الذي يشغل منصب المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن التصريحات التي صدرت عن ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف كانت بمثابة "صدمة كبيرة" لكل من تابع تطورات العملية التفاوضية.

تصريحات ترامب

وكان ترامب قد أدلى بتصريحات أمس الجمعة قال فيها إن "حماس لم تكن تنوي فعلاً التوصل إلى اتفاق، بل يبدو أنهم يسعون إلى الموت، وهذا أمر في غاية الخطورة"، على حد تعبيره.

أما ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، فقد حمّل حركة حماس مسؤولية فشل جولة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، والتي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة مسؤولين من قطر ومصر، متهمًا الحركة بأنها "لا تُظهر أي مرونة ولا تتصرف بحسن نية".

في المقابل، شدد النونو على ضرورة أن تتوقف واشنطن عن دعم نتنياهو، متهماً إياه بعرقلة جهود التوصل إلى اتفاق، واستمرار العدوان والحصار والتجويع في القطاع، الذي يعاني من حرب مدمّرة دخلت شهرها الثاني والعشرين، وسط تصاعد خطر المجاعة.

النونو: تصريحات ترامب مثيرة للغرابة في وقت تقدم ملموس في المفاوضات

وأضاف النونو أن تصريحات ترامب "مستغربة للغاية"، خاصة أنها صدرت في وقت شهدت فيه بعض ملفات التفاوض تقدمًا ملموسًا، مؤكداً في الوقت نفسه على أن حركة حماس ما زالت على استعداد لمواصلة المفاوضات والتعاطي معها بجدية.

من جهته، دعا عزّت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، الإدارة الأمريكية إلى القيام بدور فعّال في الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الانخراط الجدي في عملية التفاوض، والتوقف عن تبرئة تل أبيب، ومنحها غطاءً سياسياً وعسكرياً لمواصلة "حرب الإبادة والتجويع" في غزة.

واتهم الرشق واشنطن بأنها تتجاهل "الجهة المعرقلة الحقيقية لكافة الاتفاقات"، والمتمثلة في حكومة نتنياهو، التي تواصل وضع العراقيل، والمماطلة، والتهرب من الالتزامات.

وبحسب مصدر مطلع على سير المفاوضات، فإن رد حماس الأخير تضمّن مطالبة بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، على أن لا يتجاوز العمق الإسرائيلي في كافة المناطق الشرقية والشمالية من غزة مسافة 800 متر.

كما شددت الحركة على ضرورة زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، لا سيما من ذوي الأحكام المؤبدة والطويلة، مقابل كل جندي إسرائيلي على قيد الحياة يتم الإفراج عنه ضمن صفقة محتملة تشمل الرهائن المحتجزين في القطاع.

تم نسخ الرابط