فلسطين: إسرائيل ترتكب جريمة تجويع جماعي بغزة وتحاول تحميل المسؤولية لمصر

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من حصار وتجويع ممنهج يمثل جريمة حرب واضحة وفق القانون الدولي، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مرحلة مأساوية، حيث تحوّل عدد كبير من السكان إلى هياكل عظمية في صورة غير إنسانية.
هناك محاولات عربية ودولية وفلسطينية
وأوضح الهباش خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن هناك محاولات عربية ودولية وفلسطينية لكسر هذا الحصار، بالتنسيق مع مصر وعدد من المنظمات الدولية، لكن جميع هذه الجهود لا تزال غير كافية، مضيفًا أن قطاع غزة يحتاج 800 شاحنة يوميًا من المواد الغذائية لتوفير الحد الأدنى من الإغاثة لأكثر من مليوني فلسطيني، إلا أن هذه الجهود تُواجَه بمنع إسرائيلي متعمد.
محاولات المتكررة لتشويه دور مصر
وانتقد الهباش المحاولات المتكررة لتشويه دور مصر، قائلاً: من يحمّل مصر مسؤولية ما يجري يخدم الأجندة الإسرائيلية، مؤكدًا على أن إسرائيل تسعى لتوزيع المسؤولية عن جرائمها، عبر استغلال أطراف مرتبطة بجماعة الإخوان والأجندات الغربية، في محاولة لإلقاء اللوم على معبر رفح، رغم أن المسؤول الأول والأخير عن التجويع هو الاحتلال الإسرائيلي.
في وقت سابق، قال عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة البلجيكية بروكسل، إن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أكد من أمام الجانب المصري في معبر رفح أن الاتحاد الأوروبي قد لا ينتظر طويلًا للاعتراف الجماعي بدولة فلسطينية.
الاعتراف بفلسطين
وأوضح أن الاعتراف الأخير من جانب إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا، ثم بوادر فرنسية بالاعتراف خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، يعكس تحولًا في المزاج الأوروبي حيال القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا إلا بإجماع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، إلا أن تباين المواقف بين الدول المؤيدة مثل إسبانيا وبلجيكا، والدول الرافضة مثل ألمانيا وإيطاليا، لا يمنع من تنامي زخم غير مسبوق داخل المؤسسات الأوروبية، في ظل مجازر متواصلة في قطاع غزة وضغوط شعبية تطالب بوقف الإبادة ودعم حل الدولتين.
وأكد المنيري أن الوضع في غزة وحجم الكارثة الإنسانية باتا عاملًا ضاغطًا على صناع القرار الأوروبيين، مشيرًا إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يؤثر بشكل مباشر على الأمن الأوروبي، من خلال أزمات الهجرة غير الشرعية وتزايد التوترات المجتمعية. وتوقع أن تشهد الشهور المقبلة اعترافات متتالية من دول أوروبية بدولة فلسطين، رغم المعارضة الأميركية المحتملة، في ظل تغير ملحوظ في الرؤية الأوروبية للصراع.