عاجل

خناقة الحشيش تتصاعد .. «الأوقاف» ترد على فتوى سعاد صالح | فيديو

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

 ردا على حديث الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، في بودكاست السر مع إيمان أبو طالب، عن جواز تدخين الحشيش لأنه لا يذهب العقل كما هو الحال للخمور، أعلنت وزارة الأوقاف رفضها لما يشاع بين بعض الناس أن الحشيش،  ليس محرمًا لأنه لا يؤدي إلى غياب كامل للعقل كالمسكرات، موضحة في بيان لها أن هذا فهم خاطئ ومغلوط، يفتقر إلى التحقيق العلمي والشرعي.

 


 

ولفتت وزارة الأوقاف إلى أن الحشيش من المواد المخدِّرة التي تؤثر تأثيرًا بالغًا في الإدراك، وتُحدث خللًا في وظائف الجهاز العصبي، وتُضعف التركيز، وتُصيب المتعاطي بالهلاوس والاضطرابات النفسية، وتُفضي إلى تلف خلايا المخ والرئة، فضلًا عن كونه مدخلًا إلى أنواع أخرى من الإدمان.

المواد المخدرة محرمة شرعا

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الحشيش وجميع المواد المخدرة محرّمة شرعًا، لا لكونها تغيب العقل فقط، بل لما فيها من ضرر بالغ على النفس والبدن والمجتمع.

قال تعالى:
﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]
وقال النبي ﷺ:
«كل مسكر خمر، وكل خمر حرام» [رواه مسلم].

فكل ما يغيّب العقل أو يُعطّل وظائفه، أو يُحدث ضررًا ظاهرًا في الإنسان، يُعدُّ من الخَبَائث المحرّمة شرعًا، سواء أكان خمورًا أو مواد مخدرة أو غير ذلك.

علاج الإدمان

كما أكد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أن الحشيش، ليس مادة "خفيفة" كما يُروّج لها، بل هو أحد أكثر المواد انتشارًا بين المدمنين، ويؤثر على تقدير المسافات والزمن، ويضاعف احتمالية وقوع الحوادث بين السائقين، وقد أظهرت الإحصاءات أن أكثر من 50% من طالبي العلاج عبر الخط الساخن 16023 مدمنون على الحشيش، وهو ما يعكس حجم الخطر الذي يهدد الصحة العامة والأمن المجتمعي.

نداء توعوي:

نهيب بجميع الأسر المصرية، والآباء والأمهات، أن يكونوا على وعيٍ تامٍ بخطورة هذه المواد، وأن لا ينخدعوا بالشائعات التي تُروّج لها تحت ستار الدين أو الطب أو الترفيه.

فالدين الإسلامي يُعلي من شأن العقل، ويأمر بحفظه، ويُحرِّم كل ما يؤدي إلى تعطيله أو إفساده.

تم نسخ الرابط