عاجل

سعاد صالح: الطلاق في يد الرجل.. لكن للمرأة حق "التخيير" في الشريعة|فيديو

سعاد صالح
سعاد صالح

قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الأصل في الشريعة الإسلامية أن الطلاق بيد الرجل، إلا أن الإسلام أعطى للمرأة مساحة للاختيار فيما يُعرف بـ"حق التخيير"، وهو أمر له أصل راسخ في السيرة النبوية، وحدث بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته.

المرأة يمكن أن تشترط أن تكون العصمة بيدها

وخلال لقائها في برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار، أوضحت سعاد صالح أن للمرأة أن تشترط على الزوج قبل الزواج أن تكون العصمة بيدها، وهذا الشرط يُعد جائزًا من الناحية الشرعية، وأشارت إلى أن هذا الأمر ليس مجرد بدعة أو اجتهاد معاصر، بل له جذور واضحة في التاريخ الإسلامي.

التخيير.. موقف نبوي مع زوجاته

واستدلت الدكتورة سعاد بما وقع مع النبي صلى الله عليه وسلم عندما غضبت زوجاته وطالبن بزيادة النفقة، فحزن النبي حزنًا شديدًا، ولم يُبادر برد فعل، ثم نزلت آيات سورة الأحزاب التي خاطب الله فيها الرسول :"يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلًا، وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا".

 

وبحسب قولها، فإن هذا الموقف سُمّي بـ"التخيير"، حيث خيّر النبي زوجاته بين الاستمرار معه أو الطلاق، واخترن الله ورسوله، وهو موقف يُثبت أن الشريعة الإسلامية تعترف بحق المرأة في اتخاذ القرار عندما تضع في موضع الاختيار.

العصمة في يد المرأة.. شكلية لا تُلغي حق الرجل

ورغم إقرارها بجواز اشتراط المرأة أن تكون العصمة بيدها، شددت الدكتورة سعاد صالح على أن ذلك لا يسلب الرجل حقه في الطلاق، فحتى لو كانت العصمة في يد الزوجة، فإن الرجل يظل يحتفظ بهذا الحق في جميع الأحوال، وقالت: "الرجل يقول لزوجته: أنتِ طالق، بينما تقول المرأة: طلّقتُ نفسي منك، في حال كانت العصمة بيدها".

واختتمت بأن العصمة عندما تكون في يد المرأة تظل مسألة شكلية في أغلب الأحيان، لأن الطلاق في جوهره يظل من حق الرجل بموجب التشريع الإسلامي، ولا يمكن لأي اتفاق أن يسلبه هذا الحق الممنوح له شرعًا.

تم نسخ الرابط