محمد صادق: مصر تواصل دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية|فيديو

أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، أن مصر لا تزال تلعب دورًا محوريًا وثابتًا في دعم القضية الفلسطينية، مستندة في ذلك إلى ركائز استراتيجية واضحة، ظهرت قبل السابع من أكتوبر 2023، وزادت زخمًا بعد الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة عقب هذا التاريخ.
مصر تسعى لوقف إطلاق النار والحل السياسي الدائم
أوضح الدكتور صادق خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن أحد أبرز الاعتبارات التي ركزت عليها القاهرة بعد 7 أكتوبر، هو المسألة المتعلقة بوقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا ليس موقفًا طارئًا، بل نابع من رؤية مصرية ثابتة تدعو إلى "الحل المستدام".
وأضاف: "من وجهة النظر المصرية، لا يمكن أن يتحقق السلام إذا ظلت العمليات العسكرية الإسرائيلية تتكرر كل فترة. الاستدامة تعني وقف هذه الدائرة من العنف، وتحقيق تهدئة دائمة".
حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الأمن
وأشار مدير المركز العربي إلى أن مصر تعتبر حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الحقيقي في المنطقة، وليس فقط أمن الفلسطينيين بل الإسرائيليين أيضًا، قائلاً: "رغم ما تروج له تل أبيب، لم تستطع إسرائيل حتى الآن تحقيق أمنها القومي هذا الأمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل سياسي عادل يعترف بدولة فلسطينية مستقلة".
إعادة الإعمار.. تحدٍ إنساني واقتصادي
ولم يغفل الدكتور صادق الحديث عن ملف إعادة إعمار غزة، مؤكدًا أن مصر تلعب فيه دورًا رياديًا رغم التحديات الاقتصادية، موضحًا أن إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية يتطلب مئات المليارات من الدولارات، فضلًا عن دعم دولي حقيقي، وتنسيق سياسي لضمان وصول المساعدات وإعادة الحياة إلى القطاع.
مصر في موقع الوسيط الفاعل
واختتم إسماعيل حديثه بالتأكيد على أن مصر ستظل في موقع الوسيط الفاعل والضامن لأي حلول مستقبلية، قائلًا: "القاهرة لا تبحث عن دور، بل تقوم بمسؤولية تاريخية تجاه شعب شقيق وقضية عادلة، وهي مستمرة في جهودها رغم كل التحديات الإقليمية والدولية".
وفي وقت سابق ،صرح الدكتور محمد صادق إسماعيل أن كلمات ترامب التي تناول فيها الملف فلسطين خلال القمة الخليجية بالرياض قد تبدو في ظاهرها "جميلة"، إلا أنها تفتقر إلى الجانب العملي والتنفيذي والأفعال الحقيقية.