عاجل

تقرير: الدول الأوروبية بصدد منح إيران فرصة إضافية قبل إعادة فرض العقوبات

المفاوضات النووية
المفاوضات النووية

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع بين طهران والدول الأوروبية الأعضاء في المفاوضات النووية وهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، فرصة هامة لتصحيح مواقفها.

وكانت قد أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الدول الأوروبية بصدد منح إيران فرصة إضافية قبل إعادة فرض العقوبات، بشرط أن تُظهر طهران تعاونًا فعليًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

وأشارت الصحيفة البريطانية ، أن هذا التمديد مشروط بإعادة تفعيل آليات التفتيش والتعاون الفني، في محاولة لتجنب تفعيل ما يُعرف بـ"آلية الزناد".

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تهديدات صريحة أطلقتها كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بتفعيل الآلية المذكورة، ما قد يعيد العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015.

تراجع التعاون النووي بعد هجمات إسرائيلية

وجاء التصعيد الأوروبي كرد فعل على قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك عقب سلسلة هجمات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي. ويُنظر إلى هذا التدهور في العلاقات على أنه تهديد مباشر لاستمرار العمل بالاتفاق النووي.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها وافقت على مقترح أوروبي لعقد جولة جديدة من المفاوضات، ستُعقد يوم الجمعة في مدينة إسطنبول التركية، على مستوى نواب وزراء الخارجية.

وأكدت الوزارة أن الوفد الإيراني في هذه الجولة سيضم مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، ويأتي اللقاء استجابة لمبادرة تقدمت بها الدول الثلاث الأوروبية الراعية للاتفاق.

طهران: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم

من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريح له الخميس، على أن بلاده متمسكة بموقفها الثابت تجاه الملف النووي، مؤكدًا أن عمليات تخصيب اليورانيوم مستمرة، وأن لا نية لدى طهران للتخلي عن هذا "الحق المشروع".

وأوضح عراقجي أن محادثات إسطنبول تأتي في سياق "استكمال ما تم بحثه سابقًا"، مؤكدًا أن موقف إيران واضح ولن يتغير، وأن "الدفاع عن الحقوق النووية للشعب الإيراني سيبقى أولوية، لا سيما فيما يتعلق بالتخصيب".

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، خلال زيارته إلى نيويورك، إن إيران وافقت على استقبال فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأسابيع المقبلة، لمناقشة "آلية جديدة" لإدارة العلاقة بين الطرفين، مؤكدًا أن الزيارة تهدف إلى بحث الإطار العام للتعاون، وليس لمعاينة المواقع النووية ميدانيًا.

حريق داخل جامعة أصفهان 

في غضون ذلك، اندلع حريق داخل حرم جامعة أصفهان الصناعية وسط البلاد، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية ومقاطع مصوّرة تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي. 

ووفقًا لشهود عيان، نجم الحريق عن تذبذبات متكررة في التيار الكهربائي، فيما لم تصدر السلطات الإيرانية بيانًا رسميًا يوضح حجم الأضرار أو عدد الإصابات.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة انفجارات وحرائق غامضة شهدتها إيران خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار حالة من القلق داخل الأوساط السياسية والأمنية في البلاد.

اتهامات لإسرائيل بالحوادث الغامضة في إيران

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر إيرانية أن عددًا من المسؤولين في طهران يشتبهون في ضلوع إسرائيل في هذه الحوادث، مرجّحين أن تكون جزءًا من عمليات تخريبية ممنهجة تستهدف البنية التحتية.

وبينما حاول الإعلام الإيراني الرسمي ربط تلك الحوادث بتسربات غاز أو أعطال ناتجة عن تآكل البنية التحتية، نقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر أحدهم عضو في الحرس الثوري، أن هذه التبريرات لا تصمد أمام الأدلة، معتبرين أن الانفجارات تحمل بصمات عمليات مدبرة.

وأكّد مسؤول أوروبي مطّلع مقرب من الجانب الإيراني أن هذا الطرح، مشيرًا إلى أن الشكوك الدولية تتزايد بشأن أنشطة إسرائيلية سرية داخل إيران.

وفي الوقت ذاته، كشفت بيانات شركة الغاز الوطنية الإيرانية أنه لم تُسجل زيادة ملحوظة في معدلات تسرب الغاز مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز فرضية العمليات التخريبية.

حرائق جديدة تضرب منشآت نفطية إيرانية

وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حريقًا هائلًا اندلع في أحد معامل المنتجات النفطية شرق مدينة أصفهان، بعد أيام فقط من حادث مماثل وقع في مصفاة آبادان، أكبر مصفاة نفطية في جنوب إيران.

ووفقًا لوكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية، فقد اندلع الحريق داخل وحدة المعالجة رقم 70 في مصفاة آبادان بمحافظة خوزستان، ما أدى إلى وفاة أحد الموظفين وإصابة عدد من العاملين. 

وتسبب الحريق في تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان غطّت سماء المنطقة، ما دفع السلطات لإصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين بعدم الاقتراب من موقع الحادث.

تم نسخ الرابط