عاجل

حماس تسلّم ردها للوسطاء المصريين والقطريين.. والجهود تتكثف لوقف إطلاق النار

حماس
حماس

سلمت حركة حماس ردها الرسمي للوسطاء المصريين والقطريين بشأن المقترحات الأخيرة الخاصة بوقف إطلاق النار، وإعادة ترتيب الأوضاع الميدانية في القطاع، في تطور جديد على مسار الوساطة الإقليمية الرامية إلى إنهاء التصعيد في قطاع غزة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن رد حماس تضمن موقفها من مسألة إعادة انتشار القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، بما يشمل مناطق التماس والمدن الشمالية، إلى جانب تحديد الأعداد والمراحل المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل محتملة.

رد مدروس

ووصفت المصادر فحوى الرد بـ"المدروس"، حيث أبدت الحركة استعدادًا للتفاعل الإيجابي مع المساعي الدولية، لكنها تمسكت بمطالب واضحة تتعلق بالتهدئة الدائمة، ورفع الحصار، وضمانات جدية للإفراج عن الأسرى.

تحركات مصرية مكثفة لاحتواء التصعيد

في الأثناء، تواصل القيادة المصرية جهودها المكثفة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية بهدف التوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة، تسمح بالتقاط الأنفاس، وإفساح المجال لمفاوضات أكثر عمقًا حول وقف إطلاق النار طويل الأمد.

وتأتي هذه التحركات بالتوازي مع حراك إنساني واسع تقوده القاهرة لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، في ظل الأزمة المتفاقمة التي يعيشها سكان القطاع.

غزة بين المفاوضات والمساعدات

وتسير المفاوضات السياسية والجهود الإنسانية على مسارين متوازيين، حيث يشهد قطاع غزة تدهورًا إنسانيًا متسارعًا بفعل شحّ المواد الغذائية، وانهيار البنية التحتية، واستمرار الحصار، وهو ما دفع مصر إلى رفع وتيرة التنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء دوليين لتكثيف دخول قوافل المساعدات.

وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت دخول مئات الشاحنات من المساعدات عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة إذا لم يتم التوصل إلى هدنة تُتيح وصول المساعدات بشكل مستدام.

ترقّب دولي للردود الإسرائيلية.. ومخاوف من انهيار التهدئة

في المقابل، لا تزال تل أبيب تدرس مواقف الفصائل الفلسطينية من المبادرات المطروحة، بينما تُبدي بعض الدوائر في الحكومة الإسرائيلية تحفظًا على بعض الشروط، خاصة ما يتعلق بإعادة الانتشار الكامل من القطاع أو الإفراج عن قيادات بارزة من الأسرى.

وتبقى الأنظار معلقة على نتائج الوساطة المصرية – القطرية خلال الأيام المقبلة، في ظل تحذيرات أممية من أن الفرصة الحالية قد تكون الأخيرة قبل انفجار جديد في الأوضاع الميدانية.

 

تم نسخ الرابط