عاجل

إسرائيل تدرس رد حماس… والمفاوضات تقف عند خطوط الانسحاب والهدنة

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

أعلن مكتب رئيس الوزراء نتنياهو اليوم الخميس، أن إسرائيل تراجع الرد الجديد الذي سلمه الوسطاء المصريون والقطريون من حماس، فيما لا تزال الضربات الجوية والبرية على غزة مستمرة.

من جانبها، أكدت حركة حماس أنها أرسلت ردها، مقابل مقترح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، بينما لم يُعلَن عن محتوى الرد، وقد رفض الوسطاء نسخة سابقة لم تكن كافية.

ضغوط متبادلة على الطرفين

ويواجه الجانبان ضغوطًا كبيرة داخليًا ودوليًا، لا سيما في ظل تدهور الوضع الإنساني في غزة، وانتشار المجاعة، ما أدى إلى استشهاد العشرات من الجوعى ودخول مستويات خطيرة من سوء التغذية للأطفال.

 خطوط الانسحاب

حتى الآن، لا يزال الخلاف قائمًا حول شروط الهدنة، بما في ذلك مناطق انسحاب الجيش الإسرائيلي. الكنيسة 12 تقول إن الاتفاق السريع غير مؤكد بسبب هذه الفجوات.

في أحدث التطورات، قصفت إسرائيل عدة مناطق وسط وجنوب القطاع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، من بينهم مدنيون وزوار مساعدات، في ظل تزايد الوتيرة العسكرية.

وتضغط الولايات المتحدة أيضًا من خلال مبعوثها ستيف ويتكوف ووزير الصّلح الإسرائيلي، لعقد هدنة تمتد 60 يومًا وتبادل أسرى مقابل فتح معابر وتوسيع دخول المساعدات.

الجوع ينهش أهل غزة

وفي سياق متصل، لقي العشرات حتفهم جوعًا في غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع اجتياح موجة جوع القطاع الفلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية المحلية. وذكرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن 21 طفلًا دون سن الخامسة كانوا من بين من لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية حتى الآن هذا العام.

وتقول إسرائيل التي قطعت كل الإمدادات إلى غزة منذ بداية مارس وأعادت فتح المعبر مع فرض قيود جديدة في مايو إنها ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات لكن يتعين عليها السيطرة عليها لمنع تحويلها من قبل المسلحين.

وتقول إسرائيل إنها سمحت بدخول ما يكفي من الغذاء لسكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على مدار الحرب، وتلقي باللوم على الأمم المتحدة بسبب بطء تسليمه؛ وتقول الأمم المتحدة إنها تعمل بأقصى قدر ممكن من الفعالية في ظل الشروط التي تفرضها إسرائيل.

الضربات الجوية

وتستمر الحرب بين إسرائيل وحماس منذ ما يقرب من عامين منذ أن قتلت حماس نحو 1200 شخص وأخذت 251 رهينة من جنوب إسرائيل في أعنف هجوم واحد في تاريخ إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، قتلت إسرائيل ما يقرب من 60 ألف فلسطيني في غزة، ودمرت حماس كقوة عسكرية، وحولت معظم الأراضي إلى أنقاض، وأجبرت كل السكان تقريبا على الفرار من منازلهم عدة مرات.

ضغط واشنطن

وتضغط واشنطن على الأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما من شأنه إطلاق سراح بعض الرهائن الخمسين المتبقين في غزة مقابل إطلاق سراح سجناء مسجونين في إسرائيل والسماح بدخول المساعدات.

وتوجه المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى أوروبا هذا الأسبوع لعقد اجتماعات بشأن حرب غزة ومجموعة من القضايا الأخرى.

وقال مسؤول إسرائيلي إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيجتمع مع ويتكوف يوم الجمعة إذا ضاقت الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن شروط وقف إطلاق النار بدرجة كافية.
 

تم نسخ الرابط