ردا على تحميل حماس المسؤلية .. مأمون فندى: هل تقبلون تبرير الهولوكوست؟

هاجم الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، الأصوات الإعلامية التي تحمّل المقاومة الفلسطينية مسؤولية الجوع والإبادة في قطاع غزة، واعتبر هذه الرواية المضللة ترديدًا لرواية الاحتلال بشكل فج، مطالبًا بمقارنة معيارية مع الغرب لكشف ازدواجية المعايير.
وقال مأمون فندي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "الآن يحمّلون المقاومة مسؤولية الجوع والإبادة في غزة ! تخيّل فقط، ماذا سيحدث لك في أي دولة أوروبية أو في أمريكا لو قلت علنًا إن اليهود كانوا سببًا في الهولوكوست، وأن ما فعله هتلر كان “ردّة فعل” على أفعالهم؟ على الأرجح، ستكون في السجن في اليوم نفسه".

وأضاف فندي: "هذا الكلام الطفولي غير المسؤول للأسف تردده قنوات عربية دونما خجل ودونما رادع".
فشل ثورات الربيع العربي
في سياق آخر، كان قد انتقد الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، الطريقة التي يتعامل بها العالم مع معاناة غزة، مشبّهًا المشهد الحالي بفشل ثورات الربيع العربي التي غاب عنها البُعد الأخلاقي الحقيقي.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال فندي: وكذلك غزة فشلت ثورات الربيع لأن من تصدّرها كان ناشطًا سياسيًا، بينما غاب عنها الناشط الأخلاقي؛ ذاك الذي يدخل المشهد مدفوعًا بضميره، لا بأجندته.
وأضاف مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية د. مأمون فندي: "وهكذا حالنا مع غزة.. كل هذه الملايين لم تدخل غزة من بوابة الأخلاق".
في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة تعصف بـقطاع غزة، تتحدث التقارير عن معاناة أكثر من 2.5 مليون فلسطيني، بينهم مليون طفل، من سوء تغذية حاد ونقص حاد في المواد الأساسية، في وقتٍ يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية داخل القطاع.
حصار القطاع وتجويع سكانه
ورغم الظروف المأساوية، فإن الجيش الإسرائيلي لا يكتفي بحصار القطاع وتجويع سكانه، بل يواصل القصف واستهداف المناطق التي يُفترض أن تكون "آمنة"، بما في ذلك الأماكن التي يتجمع فيها الفلسطينيون للحصول على المساعدات الإنسانية، مضيفا: هذه السياسات، بحسب مراقبين، ترقى إلى مستوى "القتل الممنهج"، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.