حواس والشماع يتفقان: كارتر وكارنارفون سرقا مقبرة الملك توت عنخ آمون

لا يزال الملك توت عنخ آمون يحمل لنا المزيد من المفاجآت رغم مرور ما يقرب من 122 عامًا على اكتشاف مقبرته في وادي الملوك، على يد هاورد كارتر وبتمويل من اللورد كارنافون.
الدكتور زاهي حواس
وكشف الدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف، والمحاضر العالمي، في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم، عن مفاجأة كبرى حول اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، والتي بقى من مقتنياتها 5398 قطعة أثرية، سيتم عرضها كاملة في المتحف المصري الكبير، وهو أن هناك قطع أثرية أخرى تخص مقبرة الملك ولكنها خارج مصر.
وأشار حواس إلى أن اللورد كارنافون سرق العديد من القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون، والتي قدرها البعض بالمئات، وهو الأمر الذي تحدث عنه توم هوفينج في كتابه «المسكوت عنه في اكتشاف توت عنخ آمون»، The untold story of tutankhamun، وهو ما يمثل تساؤل كبير عن مصير تلك القطع.
كما قال الدكتور زاهي حواس، إن هوارد كارتر سرق من المقبرة 19 قطعة أثرية نادرة وأودعها في متحف المتروبوليتان في أمريكا، وتم استرداد تلك القطع وتسجيلها في عداد الآثار المصرية، وإيداعها في المتحف المصري بالتحرير، والآن سوف يتم عرضها في المتحف المصري الكبير بعد افتتاحه رسميًا.
بسام الشماع
ومن ناحيته اتفق بسام الشماع المرشد السياحي والمؤرخ المعروف، مع الدكتور زاهي حواس فيما ذهب إليه، من أن هوارد كارتر استولى على العديد من القطع الأثرية من مقبرة الملك توت عنخ آمون، وزاد أنه يكون هناك قطعًا غير الـ19 قطعة الشهيرة، وهذا ما يظهر في عدد من الأخبار والأنباء المتداولة عالميًا عن المقبرة.
وعن اللورد كارنافون قال الشماع في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، لقد استولى اللورد الشهير على العديد من القطع من مقبرة الملك توت عنخ آمون، وأكد أن عدد القطع قد يصل إلى 300 قطعة أثرية تخص الملك توت عنخ آمون وآخرين.
وكشف الشماع أن متخصصًا في المتحف البريطاني قال، إنه تم العثور على أكثر من 300 قطعة أثرية مصرية قديمة -بعضها من مقبرة الملك توت عنخ آمون- داخل حجرة مغلقة وأماكن أخرى في أحد القصور البريطانية.
وأكد تقريرًا نُشر في صحيفة ذا تايمز اللندنية يفيد بأن لورد كارنارفون، الذي كان أحد أسلافه هو من موّل عملية التنقيب عن مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، قد عثر على هذه الكنوز في خريف العام الماضي داخل قصر عائلته "هايكلير"، الواقع على بُعد 50 ميلاً غرب لندن.
ولم يكن لورد كارنارفون متاحًا للتعليق، وأفادت متحدثة باسمه بأنه مرتبط بعقد حصري مع صحيفة ذا تايمز، وأحالت جميع الاستفسارات إليها، وذكرت الصحيفة، التي ادعت أنها أول من أبلغ عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بمصر عام 1922، أن الكنوز المكتشفة تشمل "وجهًا خشبيًا لجد توت عنخ آمون يعود تاريخه إلى 3,200 عام.
وقال كارنارفون للصحيفة: "كنت أظن أنني أعرف كل زاوية وركن في القصر كنت متأكدًا من أنه لا توجد أي آثار مصرية هنا» ولكن أحد الخدم المتقاعدين، يبلغ من العمر 75 عامًا، قاده إلى الكنوز، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ووردت القصة على النحو التالي: كان الخامس من آل كارنارفون قد موّل عالم الآثار هوارد كارتر خلال عدة مواسم من التنقيب في مصر، والتي بلغت ذروتها باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922م، وفي نهاية كل موسم، كانت تُرسل بعض القطع الأثرية إلى قصر كارنارفون.
توفي السادس من آل كارنارفون في سبتمبر، وطلب السابع، وهو الحالي، من الخادم المتقاعد روبرت تايلور مساعدته في جرد محتويات القصر الفخم.
وأثناء تجولهما في أنحاء القصر، قال اللورد السابع إنه يبدو أنهما انتهيا من المهمة، فرد تايلور: "إلا الآثار المصرية." ثم قاده تايلور إلى خزانين مخفيين ومساحة مغلقة بين غرفتين.
وقالت الصحيفة: "أُصيب اللورد بالذهول عندما وجدها مليئة بالآثار." كما تم العثور على قطع أخرى في غرفة مظلمة استخدمها اللورد الخامس، وغرفة مستندات، ودرج استخدمته إحدى العاملات في القصر.
وصرّح جيمس بأن هذه الكنوز وصلت إلى بريطانيا "بشكل شرعي تمامًا"، وأضاف: "كان من المعتاد أن يُسمح لمن ينقبون بموجب تفويض رسمي بالحصول على جزء من المكتشفات كجزء من القسمة القانونية."
وبعد وفاة اللورد الخامس عام 1923، تم بيع معظم مجموعته إلى متحف المتروبوليتان في نيويورك، واختتم جيمس قائلاً: "هذه هي الأجزاء الأقل أهمية من مجموعته"
ومن العرض السابق الذي كشف فيه الدكتور زاهي حواس، وبسام الشماع، عن حقائق نعرفها لأول مرة، نخلص إلى أن ما يقرب من 300 قطعة أثرية مصرية منها قطع خاصة بالملك توت عنخ آمون لازالت قابعة لدى متحف المتروبوليتان، أو أنها في حجرات قصر اللورد الإنجليزي كارنافون، الممول لبعثة هوارد كارتر، في مصر.