بالأدلة.. الشماع: كارنارفون سرق عشرات القطع الأثرية من مقبرة توت عنخ آمون

كشف بسام الشماع المرشد السياحي والمؤرخ المعروف، أن اللورد كارنافون قد استولى على العديد من القطع من مقبرة الملك توت عنخ آمون، وأكد الشماع أن عدد القطع قد يصل إلى 300 قطعة أثرية تخص الملك توت عنخ آمون وآخرين.
وقال الشماع في تصريحات خاصة إلى موقع نيوز رووم، أن أحد المتخصصين في علم المصريات، بالمتحف البريطاني، قال إنه تم العثور على أكثر من 300 قطعة أثرية مصرية قديمة -بعضها من مقبرة الملك توت عنخ آمون- داخل حجرة مغلقة وأماكن أخرى في أحد القصور البريطانية.
وأكد تقريرًا نُشر في صحيفة ذا تايمز اللندنية يفيد بأن لورد كارنارفون، الذي كان أحد أسلافه هو من موّل عملية التنقيب عن مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، قد عثر على هذه الكنوز في خريف العام الماضي داخل قصر عائلته "هايكلير"، الواقع على بُعد 50 ميلاً غرب لندن.
ولم يكن لورد كارنارفون متاحًا للتعليق، وأفادت متحدثة باسمه بأنه مرتبط بعقد حصري مع صحيفة ذا تايمز، وأحالت جميع الاستفسارات إليها.
وذكرت الصحيفة، التي ادعت أنها أول من أبلغ عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بمصر عام 1922، أن الكنوز المكتشفة تشمل "وجهًا خشبيًا لجد توت عنخ آمون يعود تاريخه إلى 3,200 عام.
وقال كارنارفون للصحيفة: "كنت أظن أنني أعرف كل زاوية وركن في القصر كنت متأكدًا من أنه لا توجد أي آثار مصرية هنا» ولكن أحد الخدم المتقاعدين، يبلغ من العمر 75 عامًا، قاده إلى الكنوز، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ووردت القصة على النحو التالي: كان الخامس من آل كارنارفون قد موّل عالم الآثار هوارد كارتر خلال عدة مواسم من التنقيب في مصر، والتي بلغت ذروتها باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922م، وفي نهاية كل موسم، كانت تُرسل بعض القطع الأثرية إلى قصر كارنارفون.
توفي السادس من آل كارنارفون في سبتمبر، وطلب السابع، وهو الحالي، من الخادم المتقاعد روبرت تايلور مساعدته في جرد محتويات القصر الفخم.
وأثناء تجولهما في أنحاء القصر، قال اللورد السابع إنه يبدو أنهما انتهيا من المهمة، فرد تايلور: "إلا الآثار المصرية." ثم قاده تايلور إلى خزانين مخفيين ومساحة مغلقة بين غرفتين.
وقالت الصحيفة: "أُصيب اللورد بالذهول عندما وجدها مليئة بالآثار." كما تم العثور على قطع أخرى في غرفة مظلمة استخدمها اللورد الخامس، وغرفة مستندات، ودرج استخدمته إحدى العاملات في القصر.
وصرّح جيمس بأن هذه الكنوز وصلت إلى بريطانيا "بشكل شرعي تمامًا"، وأضاف: "كان من المعتاد أن يُسمح لمن ينقبون بموجب تفويض رسمي بالحصول على جزء من المكتشفات كجزء من القسمة القانونية."
وبعد وفاة اللورد الخامس عام 1923، تم بيع معظم مجموعته إلى متحف المتروبوليتان في نيويورك، واختتم جيمس قائلاً: "هذه هي الأجزاء الأقل أهمية من مجموعته"